كانوا كمثل من يهرب من الشتات إلى الشتات، اضطروا للهرب، لم يكن لهم حل آخر، كان الهرب آخر آمالهم في النجاة من الضياع، تركوا أرضهم، طفولتهم، تركوا كل ما تبقى لهم هناك، تركوا حتى وجوههم، ليهربوا منهم إليهم، أثقلتهم هموم الحياة صغاراً، فاضطروا للتخلي عن أحلامهم، والتمسّك بحلم البقاء.. بين حنينٍ وتشتُّت وضياعٍ عاشوا. فأي ذنبٍ هذا الذي اقترفوه ليستحقوا كل ذلك؟All Rights Reserved