قبل 850 عاما قرعت الطبول وشعلت النيران وتبعثرت صيحات الكبرياء بطلقات الرصاص التي تطفو بأحشاء الاجساد لتجتاز ابواب الذكريات ولتفيض دموع الفراق ولتتراقص الاطياف بسنفونية الوداع لتصغي لاشجن انواع الايقاعات لتطفو الاجثاث المكلله بالفولاذ ببرك دمائها الهامدة في لحظة سراب سطوا على الارض برهة دون سابق انذار اكثر من عشرون وحش سكنوا الارض والبلاد و زرعوا الخوف والرعب بالفؤاد وحصدوا الارواح وتصدأ صرخاتهم بين احظان الغيهب لتعتري بالخوف والالم درعا لتخضع اجنحة السخط ولتذروا بزغ اجنحتها المتطايرة في العلن كرماح جندي مفترس ورفعت صقول السيوف وغرزت بالرمال تصارع الموت والكبرياء تذرف الدماء وتتلفق الانفاس تصدح النفوس المهيمنة بالوفاء والاخاء بين ضفاف الموت بالصدق والعنان غصة في القلب سكنت الذكريات تذرفها الدموع في ارضا صحوة تفيض بالدماء تحيي ارواحا قتلت بالعراء