فتاةٌ صغيرةٌ...
سَلَبتْ مِنْها الحّياةُ طُفولَتِها....
بَرائَتِها....
و احِبائِها...
هَدَمتْ احْلامِها الصَغيرَةْ....
طَعَنتها.....
و غَدَرت بِها...
عَذبَتها بأقسَى الطُرُقِ....
اذاقتها مرارة العيش..
جَعَلتْ مِنها فَتاةً كالصَخْرِ لا تُهزَمْ...
بارِدَةً كالجَليدِ...
لكن لم تستطع الحياة هزمها....
لأنها و بِرَغمِ كُلِ شَيئ....
إبتِسامَتُها شَيئ لا يَختَفي كالشَمسِ...
مَرِحةٌ كالنَحلةِ التي تَدورُ مِن زَهرةٍ الى أُخرى....
كانتْ جَميلةً كالقَمَرِ....
كانتْ تَلمَعُ كالنُجومِ.....
كانت ذكية و خلوقة....
لقدْ كانتْ نَجمةً مشِعةً لا ينطَفِئُ ضَوئُها مع مرورِ السِنينِ...
تنتَظِرُ فارِسَ أحلامِها الصَغيرْ....
الذي وعدّها بأنَها لنْ تُصبِحَ إلا ملكَهُ.....
سَيحمِلُها مَعَهُ و يُحلِقُ بِها في السَماءِ....
يَدورُ بِها بَينَ النُجومِ الساطعةِ في اللَيلًِ الحالكِ...
كان شَمسَ حَياتِها...
فكَيفَ للقَمَرِ أنْ يُنيرَ دونَ أنْ يأخُذَ ضَوئَةُ مِنْ الشَمسِ؟...
*هل سَتجِدُ السَعادَةَ و تَعرِفُ ماضيها المؤلمِ؟
*هل سًَتجِدُ سارِقَ قلبها الصَغيرْ بعدَ سِنينٍ طويلة من البعد؟
تـابعوا لــتعلمواAll Rights Reserved