سيدي القاضي
هذا تصريح خادمة عمياء
فهل سألك قط أعمى عن ألوان العدالة ❗️
اعذرني إذا كنت قد نسيت اسمي
فمشقة الحياة ضاربة بي
لا تسألني عن دنياي, دعنى من الأحلام
ظلام, سواد, تخيلات, أوهام
هذا حالي
سجينة...عمياء...عجوز روحها أنا
على جدران مطبخ, عد عمري
من نافذة مطبخ, رفرفت روحي صوب كوخ أهلي
بحث قلبي عن حضن أمي,عن صخب إخوتي الصغار
عن ماض حلو جميل يا ليته يعود
أه إما أن الساعة دهر
أو أن دروبي ما مر منها إنس
في قلبي ثقوب حفرتها طعنات اللسان
في جسمي خرائط رسمتها طفولة مغتصبة
حبست, عذبت, جلدت, اسود عالمي
رميت في مدارج الطرق
وطأتني أقدام, تحيفتني مكاره
لكم ترقرقت دموع جفوني
في بحر ارتيابي و تساؤلي
عن ذنبي, أنا التي يتحاشى الجميع مرآها
و يتحامون مسها
إذا كان القدر قد اختار لي ذلك الأب البائس
هل من طبيعة الحي أن يلقي أفلاذ كبده مختارا في مدارج الطرق
يا سيدي القاضي, هذا حالي
سجينة...عمياء...عجوز روحها أنا
لا تستبق الحكم عني إذا كان صوتي غير مسموع
فإني فقيرة ربيت على السكوت
حتى أمسى حقي مهضوم
و ها أنا ذا أسيرة خيال, أوهام, ثوان لحظات حلوة
أتجول في زنزانتي
أرفرف بخيالي
أمر عبر
أوجه, أسماء, كلمات مبهمة
ثم أحط عند واقعي المرير
سجينة...عمياء...عجوز روحها أنا, هذا حالي
ما كان يأتي صبر
لولا زمن صعب, يلهمني السلوان
و روح عجوز يتر