ببساطة..هي ثواني اغلقتُ عيني فيها..وافتتحتها فإذا بي ارى مغيبُ شمسٍ ، حاولتُ فيها ان احركَ قَدمي..كم اشتهيتُ في ذلكَ الوقت ان اشتم رائحة المغيب والسماء المائلة للحمرة؛ حاولتُ ان احركَ قدمي فَلَم افلح ! ، في تلك اللحظات علمتُ ، انني لم اعد قادرة على وضع قدماي على الارض بعد الان..او السير الى البحر او الجري ! .
كنتُ في سرير ابيض..لم تكن الرؤية واضحة ، كنت ارتجف واصرخ بجنون شديد وعيناي تذرفان دموعاً ، رأيت امرأتان بلباس ابيض ، جاء رجل فإذا بي اراه يغرزُ ابرة في جَسَدِي ، اختفت الرؤية..وانتهى نضالي ! .
انا فتاةٌ..سُلِبَت مني حُرّيتِي وسعادَتَيٍ ، لم اعلم ان السعادةُ زوّالة..وان الحرية سوف تنتهي يوماً ما ، انتهت في غفلةِ عيْن .
-------------------------------------
خُذني في رحلةٍ بين احضانكَ .. كُن لي قدم..
وسأكون لكَ روح..!
في ظل العادات والتقاليد ،وظلم القوارير
وسخط السلاطين ،تُفتح صفحة حكايتنا
بين براثن وخيبات الأمل ، حكاية فتيات كانوا ضحية مجتمع، عادات وتقاليد لا ترحم.
حوَّلت أحلامها الوردية إلى سواد لتقع في قعر من الألم والعذاب، سُلبت حريتها وشبابها بدون ذنب.
ذنبها الوحيد إنها فتاة
كُسرت فرحتها وسُلبت أمنياتها،
تذوقت كل أنواع الآلام ، حتى تربع الألم بجسدها،
لكن هل من نهاية لعذابها؟ أم إنها مجرد بداية؟
هل توجد صحوة موت تنقذها من حياة مظلمة إلى عالمٍ مختلف أم ماذا؟