الجزء الاول.. كان الجو مشمشا؛هادئا،انيقا بحق ...اصوات الامواج المختلطة بضجيج الباعة في السوق توحي لك بغرابة المكان..في تلك البلدة المتفردة الهوية،المدللة بين احضان جبل وبحر.. اقضي بضعا من عطلتي الصيفية وانا اساعد اختي في الاستقرار هناك من اجل عملها... ذهبنا للسوق الاسبوعي لاحضار حاجيات تخصنا.. وقفنا عند بائع البضائع المستعملة لما اثارنا عنده من اشياء،استهوتني اباجورة فريدة بحق... ناديت "عذرا كم ثمن هذه" استدار البائع الشاب ناحيتي و ظل متسمرا ينظر الي مطولا... قلت معيدة "لو سمحت كم ثمن هذه؟" كانت اسئلتي عبثا، انزعجت كثيرا من لا مبالاته... امسكت يد أختي لنعود ادراجنا ... وعقلي علق بجوابه.."كل الدنيا ثمنها مكان في قلبك..فهلا منحتني اياه.." شاعر في بلدة سطحية كتلك بدا شيئا غريبا.لم اخذ كلماته على محمل الجد مع ان نظراته الجامحة زعزعت سكون جوارحي..كلماته تلك ظلت تزعجني في وحدتي لايام. بعد انتهائنا من اعمال منزل اختي ،جلست على جنبات الشاطئ القريب للمنزل احاول ان اكتب بضع جمل،عجزت عن فن الكلمات لان روحي كانت غائبة عني. جلس بجانبي شاب وسيمAll Rights Reserved
1 part