الخبز.. والحب «الإنسان يعمل لأجل شيئين.. الخبز والحب»!.. تبدو العبارة، (بعيداً عن التنظيرات الاقتصادية والسياسية) صحيحة. بسيطة. شائعة، وواضحة.. ويمكن نسبتها إلى كاتب كبير، أو إلى كاتب مغمور، من دون حرج.. ولنوسع كلمات العبارة/ الحكمة قليلاً.. الخبز (وفي كثير من مناطقنا يسمونه العيش).. والعيش، على الأفسح، هو السكن المريح.. البيت الدافئ.. المواصلات السهلة.. الغذاء الكافي كمّاً ونوعاً.. الثياب اللائقة الملائمة، من دون بهرجة.. وسائل الرفاه في الحدود المعقولة.. الكتب، وهي غذاء العقل والروح... الدواء والاستشفاء.. يوم للراحة.. نزهة تذكّر الإنسان بأمه الطبيعة.. وفوق كل هذه المتطلبات يمكن أن يُبنى كوخ الحب.. والحب.. أن تجد الكتف الذي يتسع لإخفاء دموعك.. والوجه الذي يزرع من بذور ضحكته حقولاً للقرنفل في تربة قلبك... الحب هو الحرية.. أن تختار من دون سيوف مرفوعة.. وأن تعانق بلا خوف.. وأن تمنحَ الدفء، وتُمنح، دونما مصلحة نفعية.. والحب زقزقة عصافير على شرفات التعب، وأصابع تمسح توتر كآبتك، وتمتص وجع الآلة فيك.. وشفتان تهمسان لك، فينهمر منهما ثلج يطفئ عطش الرمال في خلايا أيامك الجافة.. وفي التبادل الجAll Rights Reserved