-اردت ان ان اتركك مرتاحة ولا اخنقك بوجودي - وجودك لا يخنقني...إنه يشعرني بالأمان قالت جملتها التي الهبت فتيل الشوق في داخلي طأطأت رأسها ولأول مرة تعتريها حمرة الخجل كم هي جميلة ...كنا لوحدنا في ذاك الشارع وقد مر شهرين على طلاقي لها لا اريد تركها...كم يجعلنا الحب متناقضين في قراراتنا...تقدمت نحوها بسرعة قبل أن افقد ما جمعته من شجاعة قبلت شفتيها لأول مرة وغصت بداخلها اضمها نحوي وهمست لها: لقد أرجعتك لعصمتي يا بلقيس. كنت احس بوجهها كالبركان سينفجر من شدة خجلها أما أنا فدقات قلبي تتسارع وتكاد تقتلع قفصي الصدري إن في شفتيها مزيج من الموت و الحياة بين التطرف و الاعتدال بين العذوبة و المكر لم ادري كم من الوقت قبلتها و احتضنتها نحوي افلتها وامسكتها من يدها هي لا تكاد تصدق ما فعلته و لا أنا أصدق سرت بها إلى البيت دون ان انبس ببنة شفاه دخلنا غرفة نومنا واجلستها بجانبي فوق السرير نزعت معطفها ومعطفي وضعت يدي على كتفها كنت احس بنبضاتها تعلو ووجهها يحمر أكثر فأكثر وحين انتبهت لعيونها وجدت دموعها تنهمر بقوة فأنزلت يدي ودون وعي مني صرخت: لماذا... ما الذي وجدته في يسار ولم استطع أن امنحك اياه؟All Rights Reserved