كعادته في ليلة ظلماء مرميا به مشرد في انحاء الظلام شخصا فقد والديه واخوته ليس له صديق يبرر له احزانه ومعانته وليس له حبيب يظمه في صدره يفضفض له عما في قلبه ويمسح الدموع من خديه التي تتساقط في كل يوم ولاحد يحس به يمشي وحيدا يعاني من رعب الليالي المظلمه ليس هناك من يقف بجانبه سوى ظلمته وفي احد الايام وهو يتخبط في ظلمته فاذا بضوء خافت يظهر من احدى زوايا الظلمه فذهب يتحسسه حتى وصل اليه فرح فرحا شديدا ذلك الضوء اعاد له الحياة بعث فيه الامل تمسك به ذلك الضوء حتى اصبح حياته تعود عليه وفي يوم من الايام اخبره الضوء انه سيغيب عنه فترتا محدده فاذا به يدخله في وعاء لحفظه من ظلام الليل ولكي لاياخذه احدا اخر فاذا بشخص اتى لاخذه بعد ان اهمله وترك الظلام يسيطير عليه فأبى ان يعطيه له وتحمل كثيرا من الظلام الذي كان يذبح قلبه ، لكن هناك بدأت المصيبه وبداء الظلام يسود لياليه حين راى النور يريد ان يعود .
رضى بقدره وعرف ان الظلمة حياته وانه متعود عليه لكنه اهدى ذلك النور الوعاء لكي يكون ذكرى له بالرغم انه كان يريده له لانه اعاد حياته من جديد ويعرف ان حياته ستعود ابشع مما كانت عليه سيسود الحزن والظلام فيه