نادين فتاة من الريف و هي وحيدة عائلتها تبلغ من العمر الثامنية عشر و هي سمراء ،قصيرة القامة ،متوسطة الوزن، لا تعرف غير الدراسة فمن المعهد إلى المنزل لا تعرف أحدا غير القليل من أصدقائها الذين في نفس صفها وهي فتاة مجتهدة دائما تحصل على أعلى العلامات و تكون الأولى في الصف فكانت لا تكرس و قتها إلا في الدراسة فحلمها أن تنجح بعلامة جيدة لكي تزاول تعليمها في أكبر جامعة في العاصمة و ذلك بأمل أن تدخل إليها بواسطة منحة جامعية من الدولة فهي جامعة خاصة لا يدخلها غير النجباء و الأثرياء فمرت السنة الدراسية بسرعة و أتت العطلة الصيفية و جاء اليوم الموعود الذي سيقرر مصيرها فكانت تنتظر تلك الرسالة بفارغ الصبر و بعد لحظات من الزمن رن هاتفها الخلوي القديم الذي كادت أرقامه أن تفتسخ منه و بهت لونه فهو شبه هاتف بعد أن لف نصفه بالشريط الاصق فأسرعت إليه بكل سرعة و أمسكته بلهفة شديدة و فتحت الرسالة و قرأتها ثم نزلت الدموع من عينها و صرخت بكل مافيها من قوة "لقد نجحت و سيتم قبولي بالجامعة"و أخيرا أحست بطعم الإنتصار و الفرحة فمن هنا سيبدأ مشوارها و ستسير في طريق حلمها لكي تتخرج طبيبة بيطرية فذالك حلمها الوحيد .
5 parts