الثلوج تتساقط والضباب يحجب الرؤيه كانت الرياح تهبٓ بقوه والناس تسير بسرعه إلى منازلهم هرباً من ثلوج ديسمبر
إلى الدفيء حتى أصبح الجميع في منازلهم ، كانت الرياح تطغى على الاصوات فلا يكاد يسمع شيءٍ سواها.
كان يقف مشتتاً في المكان المُنتظر قبل الوقت المحدد بساعات واضعٍ يديه في جيوب معطفه ليحمي انسجتها من برودة الطقس ، غارقاً في أفكاره وحيرته من حين للآخر ينظر إلى ساعته كلما تقدم الزمن دقيقه واحدة كلما زادت سرعة نبضات قلبِه العاشق.
لم يكُن وحيداً كما يظن كان هناك من يقف خلفه لكنه لم يشعر من شرود ذهنه وإبحاره في محيط أفكاره وتصارعه مع امواجه ، مازال شعوره بالذنب يقطعه إلى أشلاء ، يفكر هل يخون عمله أو حبيبته؟!