ذهب ورحل ولم يتغير شيء في هذا العالم.. كان هناك طفل يعيش بين أكوام من الخراب.. في ظل حروب دائمة وصراعات.. خسر جميع ما يملك من عائلة وأصدقاء.. من سعادة وأحلام.. اتخذ من الحجارة ألعابا،ومن البناء المهدم منزلا.. يمشي في طرقات المدينة المدمرةوحيدا.. يبحث عن أحد يواسي حزنه..يمسح دمعه.. يقدم له الحضن الدافئ الذي خسره.. ترى من سيحيي بسمته.. هذا المشرد الصغير الفراغ قد ملأ قلبه.. يخوض الحياة من دون أصدقاء ينسونه هم الزمان.. من دون عائلة تنسيه الأحزان.. في الليل بين برد قارس وقلب دافئ.. ينظر للقمر الناصع ويقول متى ستفرج يارب الخلائق.. يتبع..