في ليل أدهم ، وظلام دامسٌ ، وتفكير عميق ، وبعدما اصبحت الحياه ذات لون شاحب ، تمكث تحت أديم السماء وتستظّل سحابة سوداء ، فقد ملّ الكلام من الكلام وفاض العقل من الملام كيف لها ان تخرج من دوّامة اليأس ،؟ فلا تكاد البدء في مراسم احتفال ما حتى وتصل الى نقطة النهايه ، نقطة البؤس اللا منتهي ! في يوم من الايام كانت تلك الفتاه البائسه التي تدعى " آنسه إيما " وتسكن في ريف تويكنهام في مدينة لندن ، تتأمل قطتها ذات اللون الابيض والعينان الزرقاوتان ، وقد كانت القطه تعاني الآم المخاض ، والصمت يعمّ ارجاء المكان ، ونظرات الشفقه تلازم تلك القطه الضعيفه . قالت الفتاه لنفسها : ما بتلك القطه المسكينه ، انني ارى الموت يسرق لون عيناها الجميلتان .!! ثم نظرت الى السماء بخوف وتوتّر قائله : ي إلاهي انني ارى الموت ينهش اطراف قطتي الهزيله ، ماذا افعل ؟؟ بعد مُضي دقائق من الوقت ، ترى إيما على قطتها معالم الولاده ، ثم تركض مستبشرة الى والدتها " كاثرين " التي تبلغ من العمر 35 عاماً .. أيما : أمي .. أمي .. إن قطتي تلِد ، هلّ لي بمساعدتك ؟ ترد الأم في حالة من اللا مبالاه : وماذا بيدي ان أفعل ؟ اتركيها وشأنها ، سوف تلد بنفسها ، اخرجي واغلقي الباب لأكمل م تبقى من هذا الكتاب . خرجت إيما من حجرة والدتها بعدما أكتضت عيناها بالدموع ، وشعورAll Rights Reserved