لا أحد يدعي أن تاريخه ناصع في هذه الحياة وكذلك النقد النزيه لا يأتي من الأعداء فمهما علت الأصوات وتعددت المراجع لن تقنعنا بأنك النقي الصافي.. كثيرون باسم النضال أو ما يسمى نشر الحق يمارسون الإجرام سواء كان في العلن أو في السر.. كذلك الرئيس المؤقت القادم من وراء البحار والمدعوم من دويلة خليجية متخلفة وعميلة، في عهده عشنا الاغتيالات والإرهاب، حتى وإن كان سكوتا فقط فهو إجرام في حق هذا الوطن.. الآن ليس لنا سوى أن نختار بين من له قدرة على إعادة تونس للتونسيين بعد أن اغتصبت منا الثورة.. فعوض أن ننطلق إلى ما بعد الحداثة أعدنا إلى عصور التخلف.. فعوض أن نواصل بناء الدولة الحديثة التي تتركز على الفصل بين السلطات أدخلنا في متاهات الغنيمة والانتقام والإقصاء.. أما التغني بالنضال ومقاومة الاستبداد فهو كما تغنى غيرنا بمقاومة الاستعمار وانتشى بأغنيته إلى أن استعمرنا من جديد.. إذن من يتغنى أكثر بمقاومة الاستبداد هو من سيستبد بنا في المستقبل.. وهذه الحيل تنطلي على شعبنا البسيط بسهولة.. أخيرا أقول: تاريخنا المحزن يعيد نفسه
1 part