آه! لماذا كانت تسعة أشهر في بطن أمي كفيلة بأن تجعل مني رجلاً عجوزاً؟ لماذا لم أولد في النعيم؟ ولماذا ولدت لا في الألم وحسب, بل وللألم؟ ولماذا تفتحت عيناي لا لتريا الهناء, بل لتغوصان في دنيا الزفرات وحدها دون أن أملك الخلاص منها؟!
هذه السطور كتبها الفيلسوف كيركجارد, يتضح فيها لوعة الوجودي, على ألمه وشقائه رغم حريته واختياره (معنى الوجودية, ص8).
كيركجارد لم يتحدث عن نفسه وحسب بل وكأنه يتحدث عن حياة هاري
هاري اللذي وجد حذاء ساندريلا في احد طيات حياته لتتحول من البأس والشقاء الى الحب والهناء