ليت قلبي كان لي الآن , وأنا أكتب عن ذلك الحلم القادم من صفحات الماضي وحافظة السنين , وصورة ذلك الحلم تتفتح أمام مخيلتي كزهره رائعة الجمال , ما تلبث إلا أن تضم أوراقها خشية موت إحداها من ريح عاصف . كنت صغيره جدا حينذاك ... لست أذكر كم كان عمري تماما, ولكني أذكر تلك الابتسامه البريئه التي ترتسم على شفتاي كلما زارني ذلك الحلم . العجيب أن الحلم لم يكتف بزيارتي بالمنام , بل أصبح حلم اليقظه لم يعد يفارقني أصبح يناجي نور الشمس في الصباح , ليتسامر مع قمري في الليل . (( حلمي )) هو ملكي وحدي ... ليس من حق أحد أن يسلبه مني ... لن أخبر أيا كان عنه حتى لا يستهويه غيري . فلا يكن بذلك متاحا للسرقه , هكذا كان فكري , كنت أرى بعقلي خزاننة حديديتا مقفله بمفتاح أضعه في أعماق قلبي . كنت أسرح بخيالي وأتصور ذلك الحلم الوردي ... أضيف عليه لمساتي الجماليه التي تزيد من شوقي له ... راجيتا تحقيق حلمي . غابتا نخيل ساعتا السحر , على أضواء النجوم تتراقص أوراق الشجر . نسيم هواء عليل يدغدغ العصافير لتغني على مداد الوتر . أركض بين الأشجار بفستاني الأبيض وضفائري خلفي كأني حورية البحر من جمالها تسحر النظر . هو حلمي