أُدعى بدان، ذو السبع والعشرون عاماً ، شابٌ أقطن في أرضٍ من فراغ ، لا مُسمى لها ، ولا مكان مُحدد انتقل حيث شئت ، غير أن الحياة تفاجِئُنا بتصادم أحداثٍ متعددة ، ما قد اكون ممتناً له ، خبرتي المُكتسبة من كُل تلك المواقف ، غير أن كُل ما نمر به ، يُعطينا تلميحات لذاكاءات خفية ، حول ترويض كُل تلك العواطف و كبحها ، حتى اصبحت مُتحكماً فيها ، بعكس البقية من المجتمع حولي ، اتنقل بصمت هُنا وهناك ، حتى ظن الجميع بأني أخرس ، لذا دائماً ما اعتقد حول نفسي بالإختلاف ، تغاضياً عن تفاصيل خلفيتي المُتعبة ، تجاهلاً لكوني وريث وحيد لعائلة فاحشة الثراء ، عائلتي في عِداد المنسيين منذ زمن ، و حقيقةَ كوني إبناً لهم يُثقل كاهلي ، لقد جاء ذلك مُتأخراً جداً، علمي بذلك الأمر الآن لا يحدث فرقاً كبيراً غير أن طريقة الحياة في صفعنا مبهرةً حد الإلجام عن التحدث . دان ، ذلك هو اسمي المُخالط بالإغتراب و الاشتياق لمن اعطاني إياه . وبينما ابحث عن هويتي داخل الحياة الصاخبة ألتزمت الصمت ، والذي به عُوقبت ..... . __________