قاسم خشان الركابي ووصلوا إلى أبعد منطقة في القطاع الشمالي من حدود العراق، حيث التقوا هناك ببعض أبناء ملتهم الذين يدعون أنهم من بقايا السبي الآشوري الأول، وفي نفس الوقت أخذوا في إعادة بناء وترميم المزارات التي تخصهم في تلك المنطقة، وخاصة مزار النبي ناحوم في قصبة القوش التي تبعد عن مدينة الموصل حوالي 50كم، وأخذوا ينظمون الزيارات لذلك المقام بعد أن تم تطويره والعناية به، وكما تحرك اليهود نحو الشمال فإنهم تحركوا إلى الوسط والجنوب من العراق، وأول شيء قاموا به صيانة مزاراتهم ، وخاصة ذوالكفل والنبي يوشع، ولا أدل على ما تمتع به يهود العراق في تلك المدة (أواسط القرن السابع عشر فما فوق) أكبر من أن أحد أثريائهم قد ساعد الجند العثمانيين ومدهم بالمال الوفير في قتالهم مع الفرس، حيث شن الشاه كريم خان حربه، وكان ذلك في العام (1190هـ/1776م)، وكان اسم هذا اليهودي الخواجة يعقوب. تتبع المقال مع الربط التالي http://www.kitabat.info/subject.php?id=62562All Rights Reserved