تلك سيّدة تُخبّئ الحزن في جوفها و تقتله، و تخيط في قلبها ضحايا..سيدة لا تعرف الكثير عن الانسحاب!
تكابرُ عينها عن لسانها، و تبكي بصمتٍ في حبال صوتها!
تعاندُ الانكسار معاندةً كعنادِ غصنِ شجرةٍ بأن يُقطع، فتلك السيدة لا ترضى بالبتر أبداً!
حُبها مُكابرةٌ و هزمها انتصارٌ! لا تعرف غير تجديل ضفائرها، و في ضفائر شعرها آلاف الروايات..
تحمي يداها تحتَ فخذيها لكي لا تظهران..لأنّها و إذ أظهرت اشتعلت أعاصيرٌ و براكين و رياحٌ..لاندثرت الأماني، و سقطت النجوم سهواً و انفجر القمر و تبخرت الشمس! و ضاعت الأرض بين يداها!
تلك سيدة لا تضاهي سيدات، لا تعرفُ غير التجديل! و لكنها مع كُل جدلةٍ تنجدل حكاياها و تتعقد أكثر
الحرب تحملُ في جعبتها حكايا و تروي لنا أساطير لن تكون أبداً في طَي النسيان! و قصتنا تروي حكاية من سالف العصر و الزمان..لتضعُ ملحاً على جرحنا!
-العِراق.
الكاتبة: ليان حُبّي.
في مدينة تتشابك فيها العادات والتقاليد، حيث تُفرض الطاعة كقيدٍ لا يُرى، يُكتب زواجٌ بلا حب ولا رضا، بل خضوعٌ يثقل الأرواح وواجبٌ يسرق الأماني.
فتاةٌ تحاول أن تحافظ على نور ذاتها وسط ظلال القيود، وشابٌ يحمل في قلبه نيران الغموض والسيطرة، صامتًا لكنه عاصف، كأنه براكين تحت السكون.
خلف أبواب مغلقة، وخلف ستائر الطاعة، تخبو الأصوات، ويتصاعد الصمت، فتتناثر الكلمات، ويصبح الصراع بين الخضوع والتمرد، بين القوة والضعف، صراعًا لا يُرى، لكنه يحفر في الأعماق.
هذه ليست قصة حب، ولا كراهية، بل حكاية قلوبٍ تحارب قيودها، وأرواحٍ تكتم أنينها، وألمٍ يعيش خلف ستائر لا تُكشف