تلك سيّدة تُخبّئ الحزن في جوفها و تقتله، و تخيط في قلبها ضحايا..سيدة لا تعرف الكثير عن الانسحاب! تكابرُ عينها عن لسانها، و تبكي بصمتٍ في حبال صوتها! تعاندُ الانكسار معاندةً كعنادِ غصنِ شجرةٍ بأن يُقطع، فتلك السيدة لا ترضى بالبتر أبداً! حُبها مُكابرةٌ و هزمها انتصارٌ! لا تعرف غير تجديل ضفائرها، و في ضفائر شعرها آلاف الروايات.. تحمي يداها تحتَ فخذيها لكي لا تظهران..لأنّها و إذ أظهرت اشتعلت أعاصيرٌ و براكين و رياحٌ..لاندثرت الأماني، و سقطت النجوم سهواً و انفجر القمر و تبخرت الشمس! و ضاعت الأرض بين يداها! تلك سيدة لا تضاهي سيدات، لا تعرفُ غير التجديل! و لكنها مع كُل جدلةٍ تنجدل حكاياها و تتعقد أكثر الحرب تحملُ في جعبتها حكايا و تروي لنا أساطير لن تكون أبداً في طَي النسيان! و قصتنا تروي حكاية من سالف العصر و الزمان..لتضعُ ملحاً على جرحنا! -العِراق. الكاتبة: ليان حُبّي.