ما معنى أن تكون تائهاً عتياً ..
ما معنى أن يتولدك شعور الضياع الذي يثقل عليك شكل الحياة و يمنحك سم الهلاك الخفي ..
يسكنك الشتات فَلا تعلم ماذا تريد و لا أي الطرق تسلك و لا إلى أين تتجه ..
تغوص في وحل النزعات الهروبية لا إلى شيء فقط تشعر ببعثرة كل شيء حولك .. أحلامك .. أمنياتك .. رغباتك .. و أمرها نفسك التي بين جنبيك ..
تراقب سطح الأفكار التي تجول في ذهنك دون أن تحرك ساكناً و إذا ما حاصرتك إحداها خضعت لها بلا تردد ..
" خضعتُ لكِ يآ أفكاري ، أخرجيني من حالتي "
يقولُ زينْ مُخاطباً نفسهُ بينما يشدُ شعرهُ وهو يقفْ على حافةْ الجسرْ القديمْ
" فعلتُ كُلَّ تريدينْ ، وسأفعلُ أكثرْ .. فقطْ أعيدهِ لي "
تمتمَ وهو ينظُرْ للفراغْ
" أرجوكِ أعيدهِ لي .. " يقولُها وهو يخاطب حبةَ هواءْ كانت أمامهُ
"أعيدوهُ لييييييي " قالها مُخاطباً قطراتْ الماء هذهِ المرةَ التي تقبعْ أسفل الجسرْ
" أعيدوا نايي الخاص بي " قالها والربُ وحدهُ يعلمْ من خاطبَ هذهِ المرةَ
ليقفْ على الحافةَ ويقفزْ ...!!!