شاب جميل في اوائل الثلاثينات يظهر على ملامحه الثبات والوقار بل هو اقرب لرجل طاعن في السن وذو خبرة في الحياة...شخص خابر الكثير وتعلم الكثير ..يطيل النظر في السجاد المزركش كأنه يرى صفحات حياته او مخططاته البائسة بين خيوط السجاد...لحية مهذبة.لا ادري ان كان اطلقها بسبب شياعها كموضة بين الشباب في ايامنا هذه...ام ان تركها دالة على شقائه...هكذا هم الكتاب والشعراء..حتى في افضل حالاتهم ترى لمحة الحزن بادية عليهم...بالاخص نظرة عينيه تحملان مغزا عميقا بداخلهما لكن اشفاره الطويلة تقف حارسة لعيونه العسلية خشية ان يدخلها الغبار!!شاربان مفتولان بدقة و شال اسود فرنسي اللون ذكرتني بأيام الزمن الجميل...ارجعتني قليلا للوراء..ذكرتني بالاغاني الكلاسيكية القديمة...رغم قدمها لازلت اعشقها...لم تكن طريقته في اللبس مبتذلة..قميص اسود وسروال جين وحذاء رياضي من النوع الذي احب كانت جلسته تشبه لحد بعيد جلسة الامير .... وكان يشوبها بعض التوتى...ربما لانه جاء لبيت لا يعرفه ولا اهله وايضا.. جاء خاطبا. دلفت بخفة بعد ان نادت امي علي بصوتها الرخيم الذي اقترب ليكون نشيجا اكثر منه نداءا...سارة..تعالي ياحبيبتي..