في وقت يختفي الأمل من دقائقه وتضفي ثواني التشاؤم على ساعاته شتات لا مخرج منه فتصبحين حبيسة الأوهام و الضجر وقد تصابين ببكمٍ قاتل يزرع فيكِ البغض والكراهية لتجدين في وقت غير مناسب انفجاراً يتولّد من حرمانك وضعفك يصرخ من دون تحكم ولا سيطرة كحصان بريّ لا يروّض يدفعك للإنهيار في الهاوية ولكن و هنا بالتحديد يكمن خيار آخر تمكّنكِ قواكِ الخارقة التي خصصت لكِونكِ أنت من تحويله ليكون دافعكِ الوحيد لفرصة تنشأ فيها قوة لا تُكبح ونجاحاً لا يقهر فهنيئاً لاختياركِ الصمود و الرفعة فأنتِ من بين أولئك القلائِل الذين نظروا إلى داخلهم وعرفوا جيداً دورهم وهويّتهم ومن أجل ماذا هم خلقوا ولما يدفعون بالهواء إلى أجسادهم وأما بطلةِ روايتنا القادمة فقد شاركتكِ جميع هذه المشاعر من خلال تجربةٍ نادرة لا يحظى بها إلا من أعطته الصدفة منحة يسافر على متنها فاستمتعوا وتفاعلوا مع الأحداث القادمة... ميسم إبراهيم الزبداني