سرمدية الفناء:«عندما يسقط العرش»
30 parts Complete الأرض لفظت أسماءهم، والسماء أغلقت أبوابها.
قبائل احترقت بخطاياها، وتحولت المملكة إلى مقبرة صامتة.
لا أحد نجا...
فالشر حين استيقظ، لم يترك مجالاً للندم
وُئِدتْ على فجرِ الظلامِ وليدةٌ
من نسلِ فجٍّ ما لهُ في الناسِ دينُ
هُجْنٌ أتتْ من رحمِ لعنٍ سرمديٍّ
فيها تلاقى السِّحرُ والدمُ والأنينُ
زيتاستوريا، واللُّظى من خصرِها
تغلي بهِ الأرواحُ والرُّوحُ السجينُ
لا تملكُ السِّحرَ القديمَ بسيفِها
لكنّها بالنارِ تنفثُ ما يَكِينُ
ظُلمٌ رباها، فاستجابتْ لعنةً
في كلِّ جارحةٍ يثورُ بها الحنينُ
تاجُ الملوكِ تكسّرَتْ أحجارُهُ
وسَقطْنَ فيهِ صوارمٌ لا تستكينُ
وإذا القبائلُ أُوقدتْ نيرانُها
وتشقّقتْ من سخطِها الأرضُ الطَّعينُ
ذئبٌ على بابِ الشمالِ ممزّقٌ
وسَحَرَةٌ يغتالُهُم قمرٌ لعينُ
حورٌ يُنحنُ لِماءِ غدرٍ هائجٍ
والموتُ في أعماقِهِ حبلٌ رزينُ
مومياءُ تبكي، والخرابُ رسالةٌ
من صدرِ عهدٍ كانَ مفقودَ السنينُ
قبرٌ تُفُتِّحَ، ما تُليتْ آياتُهُ
فانفجرتْ نارٌ بها يُفنى اليقينُ
يا ويحَ من نَطقَ النبوءَةَ هازئًا
قد كانَ يعلمُ أنَّ في النُّطقِ السكينُ
العرشُ يسقطُ، والممالكُ أُطفئتْ
وظلالُ زيتا تستبدُّ وتستبينُ
جثثُ الملوكِ على الرمادِ تناثرتْ
وسيوفُهم في قبضَةِ اللَّيلِ الهجينُ