#حكاية_قلم وجدت قلمي تائهاً ضجراً لا يدري ماذا يكتب ! فأخذت أحاوره علّني أنا و هو نعقد صلحاً نرضي فيها جمهوراً كبيرا من القرّاء ونعمل على زيادة رصيد الإعجاب ونطير فيها في عالم الشهرة .. قلت له : - هل تدري إن العالم أصبح أجمل ؟ - كيف ومتى ؟ - ألم ترى حمام السلام يرفرف فوق البلاد وينثر على رؤوس الأطفال الحلوى قبل إشراقة الشمس ، ألم يصبك الدوار من عطر الورود وضجيج الأعراس ! - يعني هل إنتهت الحروب ؟ - حروب !! و كأنك تعيش في وهم ، فلم تكن هناك بالأصل حروب ! ولا دماء وكل هذا كان مجرد أضغاث أحلام رد علي القلم وقال .. - أضغاث أحلام !! .. ولكن ماذا عن الناس هل هم أيضا قد تغيروا ! - ما بال الناس ؟ ،فهم يحبون بعضهم بعضا حد الجنون ، لدرجة إن كل جار يهدي جاره في كل صباح وردة .. دار القلم حول نفسه لا أدري هل كان فرحاً أم مصدوماً مما سمع .. ثم سألني : - والفقراء ؟ أجبته .. - فقراء !! .. من أين لك بمثل هذه المصطلحات المقيتة ، الناس هنا يضجرون من كم النعم ومن كثرة الأطعمة يذخرونها ويصدرونها علفا إلى الحيوانات في الغابات ، وإنتهى أيضا عصر الأقمشة فكلهم لا يلبسون أقل من أسدال من ذهب. - يعني إن الفاسدين إنقرضوا وعاد عصر العدل ؟ صحت فيه بغضب .. : - ما بالك أيها القلم ؟ كأنك عملت طويلا في كتابة الأساطير لدرجة إنك قد تقمصت شخصياتها وتردAll Rights Reserved