حِين تعيش لفترة محتكراً للإنعزال لا روابط تربطك بالعالم لا يوجد سوا محيطك الفارغ من الأصوات والمُكتض بالسواد المصمت والهادئ تجلس بمفردك تُحدث نفسك بحُزن ، لا أصدقاء ، لا أسرة ، لا محيط تشعر بالإنتماء له ، لذا ستأخذ بيدك لعالم أخر حيث هناك ستتحدث الأحرف لك وستنصت الأوراق البيضاء لك وسيكتب حبرك أسطراً وستبقى تركض وتركض حتى تنفذ تلك الأوراق ، في هذا القِسم سأنثر به أيامِ عمري التي رحلت ولكن ظل أثرها قابعها في جوفي لا تحمل هذه اليوميات أي ترتيب حيث إنني كُنت أتجاهل بعض الأيام لأكتب في معظمها لذا سأنثر بقايا عمري هُنا وسأتحدث كما ولو إنني أتحدث من خلال هذه الأحرف .
34 parts