"أُنظُر أمامك .." - صوتُ همسٍ أُنثويّ يأاي على مسامعهـ في تلكَ الغرفة الباردة ' نظرَ أمامه متهكماً .. ليُصدمَ بجثة والدهـ معلقة على النافذة التي ستخمن أنها شتتهشم في أي لحظة لشدةِ هطولِ المطر في ذلك اليوم .. حدق في الجثة المعلقة بشكلٍ خُماسيّ لوهلة .. ليشعر بشيءٍ مالحٍ يغزو فمه .. ليدركَ أن دموعهـ التي لطالما كبتها تمردت وخرجت من سجنها للعالم .. فلم تعد حبيسة عيناه ~! بصوتً مبحوح محاولاً كبح الدموع المتبقية نطق "أَ..أَبي" "طفلٌ باكي" - عادَ صوتُ الهمسِ مُجدداً ليشعر بأوصاله تتجمد .. أكتفى بالتحديق بالفراغ فحسب.. "لآ تقلق قد تكون مكانهُ يوماً ما ~" - تلى تلك الكلمات انكسار جزءٍ من النافذة سامحاً للرياح بغزو تلك الغرفة وانتشارُ رائحة عطرٍ أنثويّ فيها مما جعلَ طفلاً في الخامسة من عمره ، يعيشُ الجحيم بعينه ' ' - مين يونقي - ڤيروناAll Rights Reserved