"لا أصدق.. هل هذا أفضل ما عندك؟" هذه كانت اخر جمله قالها قبل أن تصيبه التعويذة الثانية في صدره. لم تتلاشَ الابتسامة تمامًا من على وجهه، ولكن اتسعت عيناه من الصدمة. تجمد هاري في مكانه وملامح الصدمة واضحه على وجهه. وكأن سيريوس قد استغرق دهورًا في سقوطه.. انحنى جسده برشاقة وسقط إلى الخلف.. ثم اخترق الستار المعلق فوق القوس. رأى هاري نظرة الخوف والدهشة المرتسمة على وجه أبيه الروحي وهو يسقط عبر القوس الحجرية القديمة ويختفي خلف الستار، الذي خفق للحظة وكأن رياحًا شديدة قد ضربته، ثم عاد إلى اهتزازه الهادئ المعتاد. سقط سيريوس عبر القوس، ولكنه لم يعاود الظهور على الجانب الآخر كما كان ينتظر هاري، بل اختفى. صاح هاري منادياً بإسم ابيه الروحي صاح طالبًا مساعدة أصدقاءه في سحبه وإعادته ولكن لا إجابه، باتت محاولات لوبين في تهدئته كلها بالفشل، دفعهم وركض نحو الستار، ولكن ذراعي لوبين سحبته والتفت حول صدره ليمنعه من التقدم. ذهب سيريوس ولم يعود، ذهب سيريوس ولن يعود، ولكن هاري لديه الأمل في لقاءه مجددًا ولو بعد مئات السنين، فهل يعاود الظهور مجددا؟.All Rights Reserved
1 part