البارت الثاني لكن شدة هذا الصداع بدات تزداد. وتزداد ... وبدأ يصاحب ذلك ضعف في النظر.. حتئ اشتد ذلك علي في احدئ الليالي.. فذهبت الئ قسم الطوارئ في احدئ المستشفيات.. شاكيا مما اصابني من صداع وضف في النظر.. فلما قابلني الطبيب المختص، عمل لي التحاليل والاشعة الازمة ثم قال لي: -نحتاج لاجراء اشعة مقطعية دقيقة لرأسك، وهذا غير متوفر حاليا في المستشفئ.. اذهب الئ مسوصف خاص واعمل هذه الاشعة ثم ارجع الي بها.. وحاول ان يكون ذلك سريعا!.. خرجت يتملكني الخجل تارة.. والاستغراب تارة اخرئ.. هذا الطبيب! لماذا يعبني هكذا؟ كان الاحرئ ان يعطيني مسكنا للصداع.. وقطرة للعين .. وينتهي الامر.. وبقيت اشاور نفسي: هل اهمل الطبيب واشعته.. واشتري دواء بخمسة ريالات.. يسكن هذا الصداع واذهب للبيت وانام؟ ام اعمل هذه الاشعة التي طلبها وانضر بماذا سينتهي الامر.. لكن مع كل هذه الخواطر ذهبت الئ ذاك المستوصف واجريت الاشعة.. ثم رجعت الئ الطبيب، احمل بين يدي اوراقا لا افهم شيئا من رموزها.. -تفضل يا دكتور .. هذه الاشعة التي طلبتها. لبس الطبيب نظارة سميكة ع عينيه.. اخذ يقلب الاوراق بين يديه.. تغير وجهه.. وسمعته يقول لا حول ولا قوة إلا بالله.. ثم رفع بصره الي وقال: -استرح.. اجلس -بشر يا دكتور.. خيرا انشاءلله ؟ خيرا انشاءلله.. خيرا.. وضل صامتا لا يرفع بصره الي!ثم