منذ صغري و انا اكرهه ... اكره كل شيء فيه ... اكره سماع اسمه .... و كل شيء عنه ... لقد حرمني من طفولتي .... حرمني من حنانه و عطفه .... حرمني من تعليماته و مواعظه التي نادرا ما كنت اسمعها ..... ذهب و تركنا و من دون اي سبب .... ذهب الى البلاد البعيد و تركنا ... تركنا .. مع امٍ تحاول جاهدة حمايتنا .... امي .... الحنونة الرقيقة ... العطوفة التي لم تبدي اية ردة فعل حين رحيله عنا ..... لم تقل اي كلمة .... رحل عن عائلته لسبب غبي اكرهه منذ صغري .. كل ما اعرفه و ما قالته امي لي .. ان ابي ذهب لجني المال ....
تبا للمال .... تبا للعالم المادي .... و تبا للأرواح الظالمة التي لا تهتم لمشاعر الاخرين ....
منذ صغري ... حياتي كئيبة ... احاول البقاء على قيد الحياة .. و لكن روحي .. ماتت منذ زمن ... ماتت منذ رحيله عنا ... او بالاحرى هي ميتة منذ ولادتي لولا وجود امي و اخوتي بجانبي ...
و لكن
عند رؤيتها اصبح كل شيء مختلف ... اصبحت ارى الحياة بشكل مختلف و كأن حياتي تعتمد و لو على نظرة خاطفة او التفاتة عابرة منها .. قلبي ؟ اصبح قلب عاشق ولهان يستجدي الحب من محبوبته ..
لعل و عسى حبي لها يغير معنى حياتي للأفضل !!
فهل أمنيتي بهذه الصعوبة للتحقق ؟؟
#عندما_نعيش_حياتنا_على ذكرى_الماضي_فما_مصيرنا؟
إرثٌ عظيم ..
مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم
طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم
قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم
نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة
أسرار مكنونة ، سكة حَديد ، مُلتقىٰ و وَعيد
فتاةٌ جاثمة في مُنتصف الوريد !
ثنايا الحِكاية مُغلفة بـ الأغلال
مُهيبة كـ نثر الرمال من اعلى التِلال
فيها " الموروثُ نصلٌ حاد " في كُل الأحوال
يُمثل الحد الفاصل بين المُحب و الطاغي الذي يَحتال
ألغازٌ و رمـوز تكتنفها الأسرار
مَواريثٌ تُراثيـة أصبحت نصيبهُ عندما وقع عليهِ الإختيار
مخاطِـر تودي بكِ إلى المـوت بإنحدار
سُكـون غريب و صعب من غيرِ إستفسار
تائِهة في متاهة الظُلـم والآنيـن
والغابة الآن هي محل إستقرار الطاغين
لكن حاكمهـا يُقال إنهُ قَويٌ و من المُخلصين !
أين هوَّ ؟ سأبقى هكذا إلىٰ دار القرار ؟
أم سيأتي و ينتشلني الى الهناء والإستقرار ؟
ما هيَّ نهاية حرب الإرث والموت المؤجل ؟
و هَـل خِتام المَـوروث فَخرٌ يُرتجَـل ؟