يديه تلامس صورتها من وراء النافذة ... تمنى لو أنها نافذة بلكونها ..التي كان دائما يراقب استيقاظها المتأخر ..بشعرها المنكوش ...وبقايا الكحل تحت أعينها ..وكلماتها البذيئة التي توجهها لنفسها في المرآة تأنيبا على تأخرها ... تمنى لو أنها نافذة سيارتها العتيقة ... كان دائما يسخر منها قائلا ستصبحين ثرية جدا إن وضعت هذه السيارة في المتحف فهي أقدم من "عام دقيوس " ...ثم يهرب خارجها قبل أن تلتقطه لكماتها فتشتمه هي من وراء تلك النافذة ويبتسم هو لحركات شفاهها الصامتة ثم لإبتسامة استسلامها .. لكنها لم تكن كذلك ...كانت نافذة غرفة العناية المشددة في احدى المستشفيات ... تستلقي هي هناك بثوبها الخفيف الأبيض و شعرها ملفوف في قبعة بشعة رغم أنها لطالما كرهت القبعات و مشدات الشعر ..كانت تحب إسدال شعرها المموج ليتحرك في كل الجوانب بحركاتها السريعة العفوية من دون الرياح فهي كانت نقيض السكون و حليفة الحيوية ...لكنها الآن هناك ساكنة , محاطة بالآلات ,. في منظر لم يعتد أن يراها فيه ... تساقطت الدموع من عينه ... هو الذي كان رجل الصرامة و البرودة ...ها هي نار الندم تدفئ قلبه ..بل أحرقته .. ظن أن لازل لديه وقت ... ظن أن القدر بجانبه .. لكن خانه ...أوهمه غروره أنه لن يضحي بشيء .. لكنه خسر كل شيء...... يتبع
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أصرة الـهلالى'التى تمكث بالصعيد'تـدور الحكايه حـول الإبن الإكبر حضرة الضابط"جواد رضوان الهلالى "الذى يتردد إسمهِ بين أفواه الجميع بسبب شخصيتهِ المتناقضة التى تثير الرهبه فـلسانهِ مثل السلاح يخرج كلماتً تقتل دون نقطة دماء'لكن القدر يجمعهِ بها" ريحانه "تلك المنعزله عن البشر ببيتاً صغير بـضواحى الصعيد'و من هنا تتوالى الأحداث و الصراعات'بين سلاسل القدر لذى يسعى دائماً لخلق الإزمات و تعكير النفوس بين الجميع'و ينقلب الحب لكراهيه و تتعادى نفوس أصرة الـهلالى ليبدء بهم عصراً ملوث بـالأحقاد'و تقف ريحانه بين سلاسل الجميع تصارع أنشودة الأقدار لتمثل" حواء بين سلاسل القدر»
ملحمة درامية جديدة ستحبس قفلاتها أنفاسكم و ستزرع بعقولكم حكايتها "الثار معا التقاليد معا مواجهة القدر" تابعونى قريباً جداً فـى"👇🏼🔥
#حواء_بين_سلاسل_القدر
#الكاتبة_لادو_غنيم