لم اكتب منذ مدة ؛ طول تلك المدة كنت جسدا فقط من دون روح، و روحي كانت تطفو فوق هذا المجتمع الذي ملأته المصالح والفساد ، تطفو وهي ترى من يبكي بصمت على حاله، ومن تشرد لا ملجأ ولا مساعدة له، ترى البورجوازيون يعيشون في رفاهية على حساب المساكين و الفقراء دون تأنيب ضمير او احساس بالذنب، ترى أحلاما تتصاعد من مقابر مات أصحابها وتشردت احلامهم بسبب سياسة سياسيون يتنافسون على احراز اكبر عدد من المقاعد في البرلمان لخدمة مصالحهم و ليس لمصلحة الشعب، فأحلامنا دائما ما تكون عرقلة بالنسبة لهم، ظلت روحي تحوم فوق هذا البلد وترى وضعيتنا المزرية التي لاحق لمن له حق فيها و لا كرامة فيها و لا مساواة و لا عدل فقط مملوءة بالشعارات التافهة جل ما كتب فيها مليء بالأخطاء الإملائية لم تستطع روحي اكمال رحلتها وعادت إلي ، فعلى الأقل جسدي يمثل لها الأمان و الاطمئنانAll Rights Reserved