الحب يختار القلوب كي يسكن بداخلها الدفء، المحبة و ينسج بينهما خيوطا حريرية متينة و بهذا يربط بين شخصين في حياة أبدية مملوءة بالشغف، الإشتياق و السعادة.
لكن ماذا لو رمى بسهامه نحو قلوب لم يكن من المفترض أن تلتقي، لم يكن لها الفرصة لتجتمع تحت إسمه، بل كان من المفترض ألا تعرفه حتى، لانه بذلك ينثر سحره لوقت وجيز ثم يتحول عالمه إلى مكان للحرب و القتال، مكان أين تولد فيه الكراهية و البغض، مكان تكون مياهه مجرد دماء و دموع ساخنة، و الموسيقى التي تعزف بداخله صوت الصراخ و البكاء، أجل فلما يجمع بين هذه القلوب الضعيفة، التي تذهب ضحيته؟، ماذا ستفعل بعدها كي تتخلص من هذا التأثير الغريب الذي وقع عليها كتعويذة شيطان محترف؟، ما هو الحل للهرب؟؟
"لانعلم متى سيُصيبنا الحُب أو أين ، فنحن لا نشعُر به أثناء اختراقه قلوبنا وتغلغله بداخلنا خلال بِضع دقائق أو ربما بِضع ثوان، فقط تلك المؤشرات الداخلية للخلايا التى أصابها الارتباك والشلل فجأة دون مُقدمات بعد ذلك الخدر الذي سرى بأوصالها هى من تُخبرك بمداهمته لك، لذا لاتُهدر وقتك بالبحث عن دواء أو مصل للتخلص منه .. فقط استمتع بذلك الداء اللذيذ عله يكون هو مصدر القوة بداخلك للتغلب على عثرات قلبك ومِحن عقلك .."
فرح وهَنا توأم لكل واحدة مِنهُن حياتها الخاصة والبعيده كل البُعد عن الأُخرى ، ليس فقط بُعد المسافات بل أيضاً إختلاف التفكير والطباع ..
تمُر السنوات وتجتمع الاُختان معاً من جديد، وتعود هَنا لتُغير حياة شقيقتها تماماً، فلا تدرى فرح أتبغضها لفِعلتها تلك أم تُعانقها شاكرة لكشفها تلك الغشاوة التى غطت عيني قلبها لسنوات ..
تتوالى الأحداث إلى أن تُقابِل إِحدهُما حُبها الحقيقى بينما الاُخرى يملأ قلبها الغيرة والطمع ..
وفجأه تختفى التوأمتان وتتعاقب الفصول لتظهر إحدهما اخيراً .. وحدها .. بدون شقيقتها !!
وبداخلها ذلك السر او ذلك الشىء .. شىءٌ ما ..