"لم أرى شيئا....أرجوكم أتركوني و شأني." أحسست بقبضته على شعري تزداد إحكاما و عندما ظننت أن دموعي قد جفّت و لم أعد قادرة عن البكاء أكثر وجدت وجهي مبلّلا ثانية. "من بعثك هناك؟" صراخه في أذني زادني خوفا و ما كان منّي إلاّ قول: "لا أحد. كنت فقط عائدة من المدرسة." أحسست، إثر قولي ذلك، بألم كبير في مؤخرة رأسي ثمّ ثقل في عينيّ. لم أتمكّن من التحكّم بنفسي قبل السقوط على الأرض. ************* إيلاف عشقت وسيم. عشقت بسمته، لون عينيه، لون شعره و كلّ شيء حوله. لأنّه كان وسيما. إيلاف بجانبها الإنساني لم تستطع الإبتعاد عن ظلمة و ظلم وسيم. كلّ شيء فيه ظلمة: سواد عينيه، سواد شعره، سواد ملابسه.....و أخيرا سواد روحه. لأنّها هي كانت إيلاف....أمّا هو، فكان وسيم القاتل المتسلسل رقم 071.