الجزء الأول البحث عن لقمة العيش من أحد ألأسباب التي أبعدت الناس عن مسقط رأسهم و خالد كذلك هو شاب في مقتبل العمر يعمل حديثاً في مدينة تبعد ما يقارب 300 كلم عن مسقط رأسه في كل عطلة أسبوعية يعود إلى مسقط رأسه, يقضي أياماً بين أهله و أحبابه ثم يعود ليذوب في زحمة العمل هذا الأسبوع سيخرج من عمله متأخراً قليلاً و ذلك لإنجاز عمل إضافي كل دقيقة يقضيها بين أهله كانت تعني له الكثير لذلك كان متكدراً من هذا التأخير هبط الظلام و لم ينهي عمله بعد... فاتته فترة العصر بكل ما فيها من نشاط و حيوية و ربما لن يصل إلا متأخراً يكون حينها الوقت قد ضاع ما أن أنهى خالد عمله حتى أنطلق راضاً... وصل لسيارته و استقلها أطلق لها العنان في ذلك الطريق السريع عله يدرك بعضاً مما فاته لم يمض كثيراً على غياب الشمس بيد إن رحلته ما زالت في بدايتها زاد إحساسه بالوحشة طول المسافة و غياب القمر و قلة السيارات وصل إلى نقطة يجب أن يهدئ فيها من سرعته قليلاً, فهي منطقة لنقطة تفتيش عسكرية مهجورة و ضعت أمامها بعض "المطبات" الاصطناعية خفف من سرعته حتى إذا جاوز نقطة التفتيش بدأ يزيد من سرعته تدريجياً أمامه و على الطريق لمح شيئاً يتحرك... ربما كان كلباً أضاء خالد الأنوار العالية لسيارته ليتبين أن ما يتحرك ليس كلباً و لكن إنسان شخص يقطع الطريق من الجهة ال