ذات مرة كانت هناك بطة ترقد على البيض، و تنتظر صابرة أن يفقس. و أخيراً فقس البيض، و خرجت منه سبعة فراخ صغيرة شديدة المرح و النشاط. لكن أكبر بيضة لم تفقس بعد، وهكذا رقدت الأم عليها مستعينة بالصبر، و بعد أيام قليلة فقست البيضة، و خرج منها فرخ بط في غاية القبح؛ حتى أن الجميع سخروا منه. و أصبح فرخ البط المسكين حزيناً جداً لأنه كان مختلفاً عن إخوانه الفراخ الأخرى. و لاحظ فرخ البط القبيح أنه ما من أحد يرغب في اللعب معه فشعر بالحزن لأن الجميع كانوا يصدونه و يركلونه، أو يهزؤون منه و يضحكون عليه. شعر فرخ البط القبيح باليأس و فر هارباً، و توارى قرب ترعة صغيرة، بين طيور الإوز البري. شعر بالسعادة، و لكن في أحد الأيام جاء الصيادون فطار الإوز محلقاً و هو يصيح: «الفرار، الفرار، الأعداء هنا! فروا من الأعداء!». ف ر هارباً بعيداً، و لكن أينما ذهب في أي مكان كان يعاني من سخرية الحيوانات الأخرى منه، و فكر في نفسه قائلاً: «إنني قبيح و غليظ المنظر أنا أكثر حيوانات العالم حزناً ووحدة.. ما من أحد يريد أن يصادقني أو يقترب مني». و في أحد الأيام، عطفت عليه امرأة عجوز طيبة، وسمحت له بالبقاء في بيتها، و لكن في أثناء المساء قام القط و الدجاجة بطرده من المنزل لشعورهما بالغيرة منه! و اقترب فصل الشتاء، وراحت الرياح العاتية تAll Rights Reserved