الصليب الابيض

في عالم مليء بالخداع و سفك الدماء والفوضى .. تختل القوانين ويصبح القوي يأكل الضعيف .. عالم يستخدم قانون الغاب و لا يهتم إلا بمصلحة نفسه .. عالم دفن فيه الحق وامتلئ بالأكاذيب وقسوة القلوب .. أما آن للشر أن يتوقف بوجود أحد يستطيع تخليص العالم من الظلام الذي يعيشه ؟ .. وأخيراً هم موجودون حقاً .. إنه ليس خيالاً فالغيوم المظلمة في السماء تبددت و أشرق الضوء والأمل من جديد .. لقد ظهروا الفايس .. بياض لا حدود له .. بياض يقتل ظلمة السواد حتى في منتصف الليل .. أجل إنهم مجموعة من أربعة شباب في مقتبل العمر يسمون أنفسهم بالصليب الأبيض .. تراهم في وضح النهار مثل أناس عاديين يقومون ببيع الزهور في محلهم الصغير والابتسامة والسعادة تملئ وجوههم والفتيات من حولهم معجبات بوسامتهم .. أما في الليل فيكونون عبارة عن قتلة بإمكانهم قتل المذنبين بأقل من ثواني .. فمع أنهم قتلة إلا أنهم لا يقتلون حباً في القتل وإنما للدفاع عن الحق وتخليص العالم من شر المذنبين والمخربين .. وهم يعملون لمصلحة رجل يلقب بباريش فهو الرئيس والعقل المدبر لهم ويزودهم بالمهمات دائماً عن طريق شاشة كبيرة داخل قبو تحت محل الزهور .. لكن السؤال الأهم لماذا يضيع أربعة شباب حياتهم ومستقبلهم والعمل في القتل ضمن دائرة الخطر دائماً