Jasser_Dawoud
سأرحلُ، والقلبُ يصرخُ في العدمْ،
كمن ضاعَ عمرُه بينَ الوهمِ والألمْ.
تمنّيتُ صوتًا يعرقلُ خطوتي،
ويدًا تُعيدُني من هاويةِ الندمْ.
لكنني أُرسلتُ وحدي إلى الفضاء،
كطيفٍ تكسّرَ في جناحِه الحلمْ.
كم ودِدتُ صديقًا يقولُ: «ابقَ هنا»،
فأبقى، وإن كان في بقائي العدمْ.
فهل كنتَ تسمعُ خفقَ قلبي البعيد؟
أم أنكَ اخترتَ الصمتَ.. والفقدَ.. والعدمْ؟
هكذا يولدُ الفراقُ كقدرٍ لا يُردّ،
وهكذا يذبلُ العمرُ في آخرِ نداءٍ لم يُسمعْ.