Ronald755121
لم يكن موتها عقوبة السماء... بل قرار رجل واحد.
وبينما وقف الناس يتهامسون حول فسادها المزعوم، كانت الحقيقة أبسط وأكثر خطورة:
هي فقط اكتشفت سرّ عمله... السر الذي بنى عليه سلطته، وثروته، ودماء آخرين.
لم يمتلك الشجاعة لقتلها أمامهم، فدفنها بالكلمات، بالاتهامات، وبصمتٍ كافٍ ليُغلق باب وجودها إلى الأبد.
لكنهم لم يدفنوها فعليًا.
لم يلمسها تراب.
هي خرجت من بين ظلال الحكم الذي صدر عليها، لتخلق لنفسها حياة بلا اسم... بلا صلة... بلا تاريخ يمكن لأحد تتبّعه.
قبعة سوداء تخفي نصف وجهها،
صوت منخفض لا يكشف ماضيه،
ويد ثابتة توقّع على صفقات ومراهنات تُسقط أقوى الرجال دون أن تتّسخ أصابعها.
كانت تقتحم عالمهم من الخلف،
تهزمهم في أماكنهم،
تسرق أرباحهم،
وتعيد تشكيل خرائط السلطة التي صنعوها... حجرًا بعد حجر.
لم تكن تفعل ذلك انتقامًا من الماضي فحسب، بل لسببٍ أكبر:
هي تعرف شيئًا لا يجب أن يعرفه أحد.
وتعرف أن جدّها لن يتوقف حتى يدفنها حقًا هذه المرة.
ومع ذلك، كانت تسيطر على اللعبة... إلى أن ظهر هو.
رجل لا ينخدع بسهولة، لا يخسر بسهولة، ولا يسمح لأحد أن يمرّ أمامه متخفّيًا.
رجل لاحظها من بين عشرات الوجوه المخفية، كأن بينهما لغة لم تُقال بعد.
هل ستتفوق عليه كما فعلت مع غيره؟
أم أن هذا الرجل سيكون العقدة الوحيدة التي قد توقف خط