هذهِ Stories

رَجلٌ لا يرى في العالم قمّة تُساويه، لأنه ببساطة خُلق ليتربّع وحده على العلوّ. يؤمن أن المجد لا يُورث، بل يُنتزع، وقد انتزعه بقبضته من رحم المعارك وبواطن المؤامرات. حديثه عن ذاته ليس غرورًا، بل يقين متجذّر في صدر من خبر القوة وأدمن السيادة. لا يتوقّع الطاعة... بل يفرضها، ولا يطلب الخضوع... بل يُستشعر حضوره كأمرٍ نافذ. ومن أشهر أقواله "الضعف جريمة... وأنا لا أسامح على الجرائم." قسوةٌ لا تعرف الرحمة، وبرود قاتل أمام الأعداء، وحزمٌ لا يلين حتى في أحلك القرارات. لا يعلو صوته كثيرًا، إذ لا حاجة له... فصمته وحده كفيل بإسكات قاعةٍ عامرة. نشأ في عائلة أرستقراطية، يتنفس السلطة كما يتنفس الهواء، لكنه لم يكتفِ بإرثٍ عريق بل تجاوزه ليغدو أسطورة قائمة بذاتها. خرّيج أرقى الأكاديميات العسكرية، يحمل دكتوراه في علم النفس العسكري والهندسة التكتيكية، ويُتقن تحريك خرائط الحرب كما يُحرّك رقعة الشطرنج. قاد حروبًا لا تُذكر في الأخبار، لكنها غيّرت وجه الجغرافيا. أطاح بأنظمة بكلمة، وأقام دولًا بهاتف. في نظره، العالم لا يُدار بالصناديق... بل بالقبضة، والهيبة، والمال. ماذا لو جاءت فتاة، بعثرَتْ أمنَ دولته الذي صانه بقبضته لسنين؟ فتاةٌ هشّة الملامح، عابثةُ الطبع، نزقةُ الفضول... واقتحمت بثُرثرتها حصونًا لم يتجرأ العدو