-بَهَجِةُ الغَسَّق .

احرككك المنصههه وحكك علي وخرييييييي الافتاررر 

مَا دُمْتُ أَضَعُ قَلْبِي.li فِي يَدِ الرَّبِّ، لَا يَهُزُّنِي قَلَقٌ، وَلَا يُرْعِبُنِي ظِلٌّ، فَهُوَ الَّذِي يَفْتَحُ لِي أَبْوَابًا لَا يَرَاهَا الْبَشَرُ، وَيَسُوقُنِي إِلَى الطُّمَأْنِينَةِ سَوْقًا، كَأَنَّنِي أَمْشِي فِي ضَوْءِ.li لُطْفِهِ المُتَدَفِّقِ بِلا انْقِطَاعٍ.li

أَتَجَوَّلُ فِي غَابَتِي.li الدَّاخِلِيَّة، أَسْمَعُ صَوْتَ الشَّجَرِ وَأَشْعُرُ بِالرِّيَاحِ، فَالثِّقَةُ بِالنَّفْسِ هِيَ الطَّرِيقُ الْمُضِيءُ بَيْنَ الأَغْصَانِ، وَالنَّرْجَسِيَّةُ.li هِيَ الظِّلُّ الَّذِي يَسْتَرُكُنِي مِنْ أَنْ أَضِلَّ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ أَقُومُ بِهَا تُحَفِّزُ رُوحِي عَلَى الْاِسْتِمْرَارِ.li

"لَا شَيْءَ يَضِيعُ مِنْ رُوحِ.li الإِنْسَانِ مَا دَامَ فِيهِ نُورٌ صَغِيرٌ لَا يَنْطَفِئُ، فَالْقُلُوبُ.li الَّتِي تَتَعَلَّمُ كَيْفَ تَنْهَضُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ، هِيَ نَفْسُهَا الَّتِي تَتَعَلَّمُ كَيْفَ تُحِبُّ، وَكَيْفَ تَتَشَبَّثُ بِالْأَيَّامِ وَلَوْ كَانَتْ ثَقِيلَةً. وَفِي كُلِّ خُطْوَةٍ صَبْرٌ صَغِيرٌ يَجْعَلُ الطَّرِيقَ أَرْوَقَ مِمَّا نَظُنُّ.li

"فِي طَرِيقِ الدِّرَاسَةِ، لَيْسَ كُلُّ يَوْمٍ يَحْمِلُ نَفْسَ القُوَّةِ.li، وَلَا كُلُّ لَيْلَةٍ تُعْطِينَا ذَاتَ القُدْرَةِ عَلَى التَّرْكِيزِ.li فَهُنَاكَ لَيَالٍ نَجْلِسُ فِيهَا أَمَامَ الكُتُبِ كَمَنْ يُحَاوِلُ إِزَاحَةَ جَبَلٍ عَنْ صَدْرِهِ.li، وَنَقْرَأُ السُّطُورَ ثُمَّ نَعُودُ إِلَيْهَا كَأَنَّ أَعْيُنَنَا نَسِيَتْ طَرِيقَ الفَهْمِ.li وَفِي الوَقْتِ الَّذِي يَظُنُّ فِيهِ الآخَرُونَ أَنَّنَا نُكَافِحُ لِأَجْلِ دَرْجَةٍ أَوْ شَهَادَةٍ فَقَطْ، نَكُونُ نَحْنُ فِي الحَقِيقَةِ نُحَارِبُ دَاخِلَنَا تَعَبًا طَوِيلًا، وَنُقَاوِمُ هَزَائِمَ صَغِيرَةً لَا يَرَاهَا أَحَد.li

تَسْرِبُ.li الرِّيَاحُ أَصْوَاتَ الشُّكِّ مِنْ خَارِجِي، وَلَكِنَّ نَبْضَ قَلْبِي يَهْتِفُ: لَا تَهْزِمُكَ الأَرْضُ، لَا تَخْضَعْ لِلظِّلِّ، فَالثِّقَةُ بِالنَّفْسِ كَنَجْمٍ يَسْطَعُ فِي لَيْلِكَ الدَّاخِلِيّ، وَالنَّرْجَسِيَّةُ.li الصَّحِيحَةُ كَسَفِينَةٍ تُرْشِدُكَ لِطَرِيقِكَ.li

أَحْدِقُ.li فِي المِرْآةِ وَأَسْمَعُ صَمْتَ قَلْبِي يَرْوِي قِصَّتِي، فَالثِّقَةُ هِيَ اللَّمْسَةُ الَّتِي تُنَبِّهُ نَفْسِي، وَالنَّرْجَسِيَّةُ.li هِيَ الظِّلُّ الَّذِي يَحْمِينِي مِنْ أَنْ أَضِيعَ فِي صَرَاعِ الآرَاءِ، فَكُلُّ نَبْضٍ هُنَا يَتَكَلَّمُ بِصَوْتٍ خَفِيٍّ: أَنْتَ كَافٍ، أَنْتَ قَوِيّ.li
          

فِي قَلْبِي.li مَدِينَةٌ صَامِتَةٌ، كُلُّ بِنَاءٍ فِيهَا يُشِعُّ نُورًا مِنْ ثِقَتِي، وَكُلُّ زَقَاقٍ يَحْمِلُ صَمْتَ الظِّلِّ الَّذِي أُسَيِّرُهُ بِحِكْمَةٍ، فَالنَّرْجَسِيَّةُ هِيَ خَرِيطَةُ تَحْرِكَكُمْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالثِّقَةُ هِيَ مَصْدَرُ كُلِّ ضَوْءٍ.li

فِي لَحْظَاتٍ.li لَا يَسْمَعُنَا فِيهَا أَحَد، نَبْنِي فِي دَوَاخِلِنَا عَالَمًا صَغِيرًا يُشْبِهُ مَلْجَأً خَفِيًّا، نُخَبِّئُ فِيهِ أَحْلَامَنَا.li، وَنَضَعُ فَوْقَهَا قَلْبًا يَنْبِضُ بِمَا لَا نَقُولُهُ. وَمَا أَعْجَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يَجْمَعُ بَيْنَ صَمْتٍ دَافِئٍ، وَقَدَرٍ يَمْشِي عَلَى أَطْرَافِهِ كَأَنَّهُ يَخْشَى أَنْ يُوقِظَنَا مِنْرُؤَانَا.li

وَفِي كُلِّ مَوْسِمٍ.li مِنْ مَوَاسِمِ العُمْرِ، يَتَغَيَّرُ شَيْءٌ فِينَا بِهُدُوءٍ، كَأَنَّ الرُّوحَ تُعِيدُ تَرْتِيبَ أَثَاثِهَا الدَّاخِلِيِّ.li، وَتَنْفُضُ غُبَارَ الأَعْوَامِ عَنْ نُطْفَةِ الأَمَلِ فِيهَا، ثُمَّ تَقُولُ لَنَا: هَا قَدْ جِئْتُمْ إِلَى مَرْحَلَةٍ أَنْضَجَ، فَاسِيرُوا.li