ـ
ـ قُل لي ، قُل لي! لماذا إخترتَنِي؟
و أخذَتنِي بـ يديكَ مِن بِين الأنامُ؟
و مَشيتَ بِي و مَشيتَ ثمَ تَركتَني!
إن كنتَ يا مِلحَ المدَامع تَركتَني!
فأقلّ ما يَرثُ السكوتُ عَن الكلامْ؟
هوَ أن تؤشّرَ مِن بعيدٍ بالسلامْ!
أن تُغلقَ الأبوابَ إنْ قررتَ ترحل في الضلامْ!
ما ضرَّ لو ودَّعتنِي؟
و منحتَني فصلَ الخِتامْ!
حتى أريحَ يديَّ مِن تقليبِ آخر صفحةٍ من قصّتي!
تلك التِي يشتدُّ أبْيَضُها فـ يعميني!
إذا أشتدَّ الضلامْ...
حتى أنامْ ، حتى أنامْ...
ـ ٥:١٥ ص.