لم يعد كل شيء كما كان ، فأنت لم تعد تشعر بمتعة الاشياء التي كنت تحبها و تستمتع بها ، كل شيء بات مملا وعديم نفع. لا احد يمكنه ان يجعلك تبدوا افضل ، لا احد يمكنه ان يملئ ذلك الفراغ العميق داخلك ، قلبك سيبقى باردا ، انت لن تشعر بالدفئ ، ستبقى ك جثه تتحرك ، رغم انك على قيد الحياة الا انك ستشعر انه قد تم دفنك فعلا ، ستتسائل حينها ، عن السبب الذي جعلك تبدوا هكذا ، ورغم انك تعرف الاجابه الا انك لا تستطيع تقبل الحقيقه بعد ، ستستمر بالابتسام مثل المهرج ، تضع قناعك المؤقت على وجهك ، لا احد يعلم الصراعات الداخليه في عقلك و عمق المشاعر في قلبك الا وسادتك ، التي تحتضن رأسك و تحتويه وسط قلبها ، قد لا تتمكن من الحديث او الشعور بك ، الا انها ستكون معك ،ستحاول جاهدا ان تشعر بالتحسن الا انك لا تستطيع ، ستنهمر دموعك و يكشفك صوتك ان كتمت الامر طويلا ، و ستندم حينها لانك لم تستطع الصمود انذاك ، ستشعر بالفضاعه من نفسك يوميا بسبب الاصراعات الداخليه في راسك و الاصوات التي تتردد ، شيطانك سيبدأ هنا في القيام بمهام وساوسه ، و ستكون مجنونا حينها .. وان حدث ، سيكرهك و يلومك الجميع ... " انت مجرد مجنون " . في النهايه ستدرك انك الوحيد الذي يجب ان يحبك ، " انت يجب ان تحب نفسك وليس هم. " لكن الامر لن يفلح سواء احببت نفسك ام كرهتها ، انت ستبقى مجنونا وتلك حقيقه لا يمكن نكرانها .
لا احد يلاحظ ما تشعر به ، روحكَ البائسه ، قد يلاحظون انعزالك البائس ، شخصيتك المبتذله ، ما تظهره انت لهم ، لكنهم لم يسألوا قَطُ ، ما سبب ظلامك؟
انت لا يمكنك الخروج من حجرتك حتى بوجود العديد من الأضواء حولك ، روحك مظلمه و ستبقى مُطفئه.