᪥𝙿𝚊𝚛𝚝(1): البداية᪥
---------------------------------------------صوت صافرات الانذار، و الجميع مفزوع مما حصل، كل شخص يبحث عن قريبه،او صديقه، دماء في كل مكان، و الجثث هنا و هناك، و أصوات البكاء المدوية في الاذان، كان هناك طفلين ممسكان بأيدي بعضهما البعض و كانت ثيابهم ملطخة بالدماء، الفتى لا يتوقف عن البكاء، و الفتاة عيناها كانت باردة و خالية من المشاعر، و هي تتذكر تلك الطفلة التي قُتلت امام عينيها فقط لحمايتها، و آخر ما قالته،(لا تلومي نفسكِ ابداً)
--------------------
استيقظت الفتاة ذات الشعر الفضي الطويل على صوت المنبه المزعج، و اغلقته، فتحت عيناها ذات اللون الأزرق و تثاوبت ثم جلست
- يا إلهي هذا الحلم مجددا!
نهضت من السرير و فتحت خزانة الملابس خاصتها
(تنهدت): هممممم،ماذا سأرتدي اليوم؟
فتشت في خزانتها قليلا حتى وجدت ما تريد أن ترتديه، اخرجت بنطالاً ذو لون أسود، و قميص أبيض عليه بعض الرسومات ذو اكمام قصيرة، و معطفاً قصيرا ذو لون ازرق، دخلت الى دورة المياه(أكرمكم الله)، و قامت بتنظيف أسنانها، و غسلت وجهها ووضعت بعض الكريمات، و عندما انتهت ذهبت و ارتدت ملابسها و قامت بتضفير شعرها ضفيرة جانبية وربطته بربطة سوداء، و بينما هي تتجهز، فُتح الباب و دخلت فتاة كانت تبدو في العشرين من عمرها، ذات شعر اسود قصير و عينان بنفسجية، كانت تبدو و كأنها تبحث عن المشاكل.
صرخت و قالت: ما هذا التأخير كله؟ لما لم تقومي بصنع الفطور الى الآن؟ الا يكفي اننا جعلناكي تعيشين معنا؟ لا أصدق هذا حقاً! كيف قام والدي بتبني طفلة مثلك، اسرعي و قومي بتجهيز مائدة الافطارانهت كلامها و اغلقت الباب بقوة
تنهدت ريكا و قالت: و كأنني أنا التي أردت هذه الحياة
انتهت من تجهيز نفسها، و أخذت اغراضها و حقيبتها و مفتاح دراجتها النارية، و نزلت الى الأسفل حتى تجهز طاولة الإفطار.
وضعت حقيبتها في احدى الكراسي الموجودة، و ارتدت المريلة و قامت بإعداد الفطور، و بينما هي تطبخ أتت تلك الفتاة مجددا و التي كانت تدعى روبي، و هي الابنة الثانية لهذه العائلة، هي فتاة متغطرسة جدا. اقتربت من الطعام الذي قامت ريكا بوضعه على الطاولة و بدأت بالأكل، نظرت اليها ريكا و هي تتناول الطعام و كأنها الوحيدة الجائعة في هذا المنزل، ارادت فعلا ان تبرحها ضربا على تصرفاتها الطفولية، لكنها تمالكت نفسها.
أنت تقرأ
روحي الضائعة My lost soul
Mystery / Thrillerكان هناك ثلاثة أطفال يلعبون معاً، تحدث أحدهم: -هل سوف نبقى معا هكذا للابد؟ -بكل تأكيد، لا تقلقي هذا وعد بيننا أليس كذلك اخي؟ - نعم هذا وعد هذا ما ظنه هؤلاء الاطفال، و لكن لم يعلمو أن هذا الوعد لن يدوم طويلا، عندما حصلت تلك المأساة التي اودت بحياة ال...