المقدمه

15.3K 292 20
                                    

أوقفت سيارتها أمام تلك الشركه العملاقة ونزلت منها تتهادی في مشيتها حيت الحارس بأبتسامة ودوده وأعطت له مفاتيح السياره لكي يركنها ثم دخلت الي الشركه تضرب الأرض المصقوله بكعب حذائها عالي الكعبين ترتدي بدله رسميه سوداء انيقه وجمعت شعرها الكستنائي الطويل في تسريحه عمليه جميله
حياها كل الموظفين بأبتسامه مُحبه صادقه فكل من بالشركه يكن لها الحب والاحترام بسبب طيبتها اللامتناهيه وبساطتها في التعامل مع الجميع
وصلت الي الطابق الثالث حيث مكتب زوجها مالك هذه الشركه تطلعت حولها في المكان الفارغ تماماً حيث مكتب السكرتيره بشك أين ذهبت تلك السكرتيره وتركت مكتبها فارغ هكذا ولكنها قررت إلا تلقي بالاً وتحركت متجه الي مكتب زوجها
همت بطرق الباب ولكنها قررت ان تكون مفاجأه ففتحت الباب بأبتسامه جميله بهتت تماماً وتحولت الي صدمه حينما رأت زوجها والسكرتيره التي لا تعلم اسمها يتبادلان القبلات بطريقه فجه مثيره للغثيان
وقفت لثانيه مذهوله غير قادره علي فعل شئ ثم في لمح البصر تغيرت ملامحها الي ملامح بارده كالرخام وعلت علي شفتيها ابتسامه ساخره و تكلمت بصوت ناعم مستهزأ وهي تضع يديها ع فمها : اووه ..اسفه للمقاطعه
ثم استدارت لتغادر دون كلمه اخري
اما هو فسقط ع الكرسي خلفه وهو يعلم انها النهايه
لقد قالتها له من قبل (انا عارفه إنك ع طول بتخوني بس انا لسه لحد دلوقتي ممسكتش حاجه عليك بس يوم ما اشوفك بعيني اعرف ان دي نهايه جوازنا عشان خلاص مبقاش في قلبي ذره حب ليك تخليني أفضل متمكسه بيك او باقيه عليك )
لا لا لا ..هو لن يستطيع العيش بدونها هي بوصلة الأمان بالنسبه له كيف له ان يكمل حياته بدونها ..لن يتركها ابدا
وهي لن تقدر ع الابتعاد عنه سيفعل لها ما تريد حتي لا تبتعد عنه
اقتربت السكرتيره منه تضع يدها علي كتفه بنعومه حرباء تتلون ولكنه انتفض كالملسوع يبعد يدها بحده وهو يصرخ : ابعدي عني ...مش عاوز اشوف وشك تاني ...يلا لمي حاجتك وغوري من هنا
انتفضت السكرتيره بذعر ثم جرت سريعا الي خارج غرفه المكتب
خرجت من الشركه كما دخلت تماما بشموخ وكبرياء ولكنها مدبوحه مهدوره الكرامه قلبها ينتفض بوجع مميت وعيونها تتوسل اليها ألا تبكي وتفضح أمرها
أخذت نفس عميق تهدئ به نفسها وتبتلع غصه البكاء في حلقها طلبت من الحارس ان يجلب لها سيارتها ثم ركبتها وانطلقت بها سريعا كسرعة البرق لكي تهرب من اشباح عقلها التي لا تهدأ
بعد ربع ساعه وصلت الي الفيلا صفت السياره ثم صعدت السلالم جريا يوجد بداخلها طاقه تود لو تحرق العالم ولكنها تكبتها بداخلها حتي لا تنهار دخلت غرفتها وابدلت ملابسها سريعا ثم أخرجت كافه ملابسها وأوراقها واشيائها الخاصه ووضعتها في الحقائب وهي تنهت بشده بسبب عنفها الزائد مع الأشياء بجانب كتمها لغصه البكاء
جلست ع حافه الفراش وأخرجت من الكومود بجانبها نوت ورديه صغيره خطت بعض الكلمات علي احد أوراقها ثم وضعتها مفتوحه ع الكومود والقلم فوقها
بقت لثواني تفكر ثم وقفت وخرجت من غرفتها تنادي الخدم يحملوا لها حقائبها ويضعوها في السياره
انتظرت حتي حمل الخدم الحقائب ووقفت تنظر الي غرفتها بنظره غريبه لا تعلم اهي حب ام كره حزن ام فرح ولكنها تعلم انها نظره وداع فقد دقت الطبول واعلنت النهايه وهي قد خطت النهايه بأرادتها كما كانت البدايه بأرداتها أيضا
خرجت من الغرفه وقد طولت صفحتها للأبد ثم نزلت وهي تودع كل شبر في هذه الفيلا التي كانت محل اقامتها لسبع سنوات رأت فيهم الكثير وعانت حتي طفح الكيل
ابتسمت لمدبره المنزل وقالت : حطتوا كل الشنط في العربيه
هزت مدبره المنزل رأسها وردت : ايوا يا هانم ..بس ليه كل الشنط دي انتي هطولي في السفر ولا اي
ضحكت كارمن برقه وحزن واردفت : لا هو سفر بلا عوده ..يعني همشي ومش هرجع تاني
شهقت الخادمه بعنف : ليه كدا يا هانم
ابتعلت كارمن الغصه في حلقها وقالت : النصيب والنصيب اتقطع لحد كدا ..اشوف وشك بخير
ثم تركتها وغادرت دون كلمه اخری
خرجت لسياراتها وركبتها وانطلقت الي الحاره الشعبية حيث مسقط رأسها وهي تنوي بدايه فصل جديد من فصول حياتها
رايكوا يهمني 💛
#حارة_العشاق
#أمنية_أشرف

حارة العشاق بقلم امنيه اشرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن