الفصل الاول

4.5K 73 12
                                    

رواية انكسار راجل

الفصل الأول

بقلمى / هدير خليل

فى احد الاماكن الراقيه فى مصر بداخل احد الفيلات لاصحاب المكان العالية ، حيث انها تتميز بجمالها الرائع و الرقى من الخارج و ذات جنينه كبيرة تمر فى ممر طويل حتى تصل الى ابوابها الداخليه و يوجد فى حديقتها ارجوحه و حمام سباحة ، اما بداخل الفيلا تتميز بتصميم عصرى و اثاث راقى ، نسمع اصوات خناق و صراخ تخرج من داخل الفيلا.
لتصرخ ليلى بآلم و هى تحاول ان تحمى جسدها من ضربتهم.
= عاااااااااااااااا حازززززززم ..حرام عليكم بعدوا عنى الحقنى يا حازززززم .
ليتدخل عم ليلى الذى يدعى محمود و هو يردف.
= خلاص يا عاصم سيبها هتموت فى يدك.
ليهتف عاصم بقسوة و غضب.
= لااااا مش هسيبها بت*** هى و اخوها مش هيقعدوا فى بيتى دقيقة واحدة بقى انا الزباله دى هى و اخوها ترفض منى الجواز قدام كل الناس و الصحافة و تفضحنى و الله لكون مسففها التراب هى و اخوها و خليهم زى الكلاب هو و هى يجوا يبوسوا رجلى علشان اسامحهم و اتجوزها.
لتردف مرفت زوجة عم ليلى و هى تغمغم ببرود .
= معاك حق يا عاصم هما شكلهم نسيوا اصلهم شوية الزباله دول و افتكروا نفسهم ليهم قيمه على اسيادهم انا مش عارفه ازاى عمك محمد اتجنن و اتجوز واحدة من الشارع و النصيبه يخلف منها شويه زباله زيها و انت كنت عايز تكرر نفس غلطة عمك و تتجوز بنت الخادمه دى اللى متليقش بمقامك.
عاصم بيضرب ليلى الواقعه ارضا بقدمه بقوة و غل وهى تتلوى تحت قدمه بآلم و كل ما يخرج منها انين و نداء خافت لاخيها لكى ينقذها من براث هذا الذائب الذى يسمى ابن عمها ، ليردف عاصم بغل وحقد.
= بس انا هصلح غلطة عمى و انظف القصر من الزباله اللى فيه .. حسسسسسن انت يا زفت.
ليركض حسن إلى عاصم ويقف امام حسن.
= ايوه يا باشا.
ليهتف عاصم بحده وهو يلقى نظرات كره واحتقار الى ليلى.
= خد الز....
حازم دخل الفيلا فوجد الكل مجتمع عمه محمود و زوجة عمه و ابن عمه عاصم و اخوت عاصم بنتان اكبر من ليلى ب ثلاث سنوات و يوجد عمه على و زوجة عمه و الذين لم يرزقوا الإ ب ابن واحد فقط وهو آسر الذى ترك البيت منذ ان دخل الثانوى العام و ذهب الى الولايات المتحدة الامريكية ليكمل تعليمه هناك و يهرب من تحكمات جده و اعمامه و والده ، استغراب من تواجدهم و ملتفين ينظر الى شئ ملقى فى الارض و كلما اقترب سمع صوت انين و همسات و عندما اقترب اكثر علم مصدر الانين و اسرع له و هحتضن اخته بفزع.
= لييييييلى حبيبتى فيكى ايه ؟ ليلى ردى عليه مين عمل فيكى كده.
لتفتح ليلى عينها بآلم و هى تهتف بخفوت و الآلم.
= ح.. حا..زم.
حازم وهو يكاد يبكى من منظر اخته المفجع و هو يشدد من احتضانه لها و هو يهتف.
= ايوه يا روحى مين عمل فيكى كده.
ليردف عاصم بتأفف وبرود.
= اوووف على الافوره و المحن.
ليصيح به حازم بعصبيه.
= غور من وشى يا عاصم بدل ما ادفنك مكانك .. حسسسسن جهز العربيه بسرعة علشان اوديها المستشفى.
قام حازم بحمل ليلى من الارض ليتجه بها الى المستشفى ولكن فجأ بأن حسن لم يلبى امره و يقف مكانه دون حراك ، ليصيح به حازم بانفعال.
= انا مش بكلامك يا زفت.
ليجيبه حسن بابتسامه سماجه وبرود.
= معلش يا باش... يا حازم اصل مش عارف عربية ايه اللى بتتكلم عنها انا اللى اعرفه ان انت و الغندورة اختك ملكمش حاجه و... آآآآآآآآآه.
حازم اثناء كلام حسن وضع ليلى على الارض مرة اخرى و اتجه له و سدد له بعض الكمات ليهتف بغضب.
= انا هعرفك يا*** ازاى تكلمنى كده و تتكلم على اختى بالطريقة الزباله دى انت شكلك ضارب حاجه و انا هفوقك.
هتف حسن و هو يحاول ان يحمى نفسه من هجوم حازم عليه.
= انت.. مش.. قادر تتشطر.. على اللى شلفط اختك .. و جاى تتشطر عليه انا .. لا راجل ياض.
حازم صدم مما تفوه به حسن فهو كل ما خطر فى باله ان اخته قد اصيبت او سقطت من على السلم فهى كانت قريبه منه و ان عاصم لم يتقدم لنجدتها لما حدث معهم و رفض ليلى الزواج منه امام الجميع ولكن لما.. لما لم يساعدها احد من اعمامه او جده ولكن اين جده ليس مهم المهم الان اخته و ماذا يقصد هذا الوغد من حديثه ، ليهزه حازم بعنف و هو يهتف بغضب.
= انت قصدك اييييييه مين اللى عمل كده فى اختى انطق انططططططق.
سدد له المزيد من الكمات و هو يصرخ به لينطق و يقول له من الفاعل ولكن توقفت يده عندما سمع ما قاله عاصم و تلبسته شياطين الانس و الجن معا.
= انا اللى عملت فيها كده هتعمل ايه يا دكر.
حازم لم يدعه يكمل كلامه و كان ينقض عليه بالضرب و الشتائم ولكن اسرع والديه لنداء على الحراس ليبعدوا حازم عنه ولكن لم يقدروا رغم كثرتهم الإ ان حازم كان يقتل فيهم مثل المجنون و لم يوقف هذه الحرب الا صوت الجد الصارم فتوقف الكل الإ ان حازم لم يسقط يده الذى كانت تلتف حول رقبة عاصم تخنقه و عيون حازم اصبحت حمراء مثل الدم ليهتف الجد بقسوة وصرامه.
= سيبه يا حازم.
حازم تركه و هو يحاول ان يسيطر على غضبه و يستمع الى ما يتفوه به جده.
= انت شكلك اتجننت يا ابن رقيه علشان تمد يدك على ابن عمك.
ليهتف حازم بنفس غضبه وقسوة جده.
= و هو ابن مرفت متجننش لما فكر نفسه رجل و مد يده على اختى و انتوا ساكتين له.
ليردف الجد بحده.
= حازززززم.
صمت الاثنين و هم يتبادلوا النظرات القاتله ف حازم يمتلك نفس نظرات جده القاسية الحادة مع جسد قوى البنية من ممارسة للرياضة و طوله المناسب لجسده الذى يزيد من هيبته صحيح انها صفات متوارثه فى جميع رجال العائله الإ ان حدة نظرات حازم و هيبته الذى لم يورثها غيره من جده تجعل الكل يهابه ، ف هم لو كانوا يعلموا بعودت حازم من سفر الان لما تجراء احد على الاقتراب من اخته فهم استغلوا ذهبه فى سفره قصير تخص العمل وهجموا على اخته و لم يكن فى حسبانهم رجوعه و ما لم يعرفوه ان ليلى قد اتصلت ب اخيها تطلب منه العودة لان قلبها منقبض و تشعر بالخوف فهو حاول ان يطمئنها فى الهاتف انه سوف ينهى عمله بسرعه و يعود اليها ولكنها كانت تطلب بعودته وهى تبكى لذلك لم يتحمل و عاد بعد ان وكل مهمة سفره لغيره من الموظفين ، قرر الجد اخيرا ان يقطع حرب النظرات بينهم و يتحدث بكره.
= خد اختك و امشوا من البيت و مش عايز اشوف وشكم تانى انتوا خلاص ملكمش عايشه وسطنا تانى.
حازم بيقترب منه بقوته المعهوده و هو يجز على اسنانه و يغمغم بغضب.
= و انت بتطردنى من بيتى باى صفه.
ليجيبه الجد بحده و انفعال.
= مش لما يبقى بيتك يا ابن رقية.
ليجيبه حازم بقوة.
= البيت ده انا لى حصه فيه زى زى اى حد هنا ولا انت نسيت ان ابويه كتب كل ورثه لى انا و اختى قبل ما يموت.
ليهتف الجد بغيظ.
= بس انا لسه عايش يعنى ملكش اى ورث.
ليجيبه حازم ببرود و قسوة و ابتسامه جانبيه.
= تؤ تؤ شكل الزهايمر شغل معاك جامد هو انت نسيت انك وزعت كل ثروتك على عيالك و كتبت لكل واحد فيهم عقد بيع من شراء يعنى انت اللى ملكش اى حاجه هنا و ممكن ارميك بره البيت عادى.
ليهتف به الجد بغضب.
= لا شكلك انت اللى نسيت انا مسلمتش ولا واحد فيهم ورقه باللى انت بتقوله يعنى لو راجل اثبت ان ليك ورث هنا يا ابن رقيه و دلوقتى قدامك حلين ياما تمشى على رجلك زى الشاطر و تاخد اختك و مشوفش وش امك انتى و هى هنا تانى ياما تقعد هنا زى ال*** و انت موافق ان اختك تتجوز عاصم.
ليهتف عاصم باعتراض.
= انت بتقول ايه يا جدى ؟؟
و لكن الجد لم يعير كلام عاصم و عتراضه اى اهتمام و اكمل حديثه الى حازم.
= بس الجواز هيكون جواز عرفى و المحروسة اختك ملهش اى حقوق غير انها تمتع ابن ابنى و تعيش خدامه تحت رجله.
حازم ولم تهتز به شعره و هو يجز على اسنانه و يقول.
= و انت فكرانى هبيع اختى ل*** ده ، دا انا رافضته و هو هيعيشها هانم اوافق به دلوقتى علشان متطردنش يبقى ب ت ح ل م ( بتحلم ) يا شناوى.
عاصم كان يتمنى ان يوافق حازم على شرط جده و لكى يذيق ليلى اشد انواع العذاب ولكن من لا يعرف حازم يفكر كما يشاء ، ليهتف الجد.
= يبقا انت اللى اخترت بس متجيش تبوس الرجلين علشان نوافق ان عاصم يتجوزها بشروطه.
حازم بابتسامه تدل على قوته.
= طظ فيكم كلكم انا لو هشحت مش همد ايدى ليك يا شناوى و لما امد ايدى هيكون و انا بطلع قلب ابن ابنك من مكانه و اخد حقى انا و اختى من حبابى عنيكم.
ليردف الجد بنفس القوة.
= و انا اوعدك يا ابن رقيه حتى الشحاته مش هخليك تطولها ولا هخلى كلب يشفق عليك انت ولا اختك و قسما عظما لخليكم تدوروا على اكلكم فى الزباله اللى انتوا منها يلا اطلع بررررررره.
حازم لم يرف له جف من قسم و وعيد جده و ذهب الى اخته و حملها و وضعها على الكنبه و صعد الى الاعلى بدون ان يهتم لاحد حتى انهم لم يجرأ احد على سؤاله الى اين ذاهب او منعه فصعد الى غرفته هو و اخته و اخذ كل اوراقهم المهمه و نزل مرة اخرى ، لينظر له الجد بسخريه فهو يعلم ان حازم لم يصعد الإ لجلب اوراقهم فهو يعرف مدى كبريائه ليهتف الجد بسخرية لاذعة.
= مش هيفدك بحاجه.
لم يبالى له حازم او لحديثه و اتجه الى اخته و حملها و اتجه الى خارج قصر الشناوى.
يا ترى ايه قصة حازم و ليلى و ليه كل الكره ده ليهم ؟
يا ترى ايه عملت ليلى فى عاصم علشان ينتقم منها بالطريقه دى ؟
يا ترى حازم هيروح فين و هيعمل ايه ؟
انتظروا الفصل الجاى عايزه اعرف رايكم فى الاحداث و الرواية.
يتبع
☆☆☆☆

رواية انكسار رجل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن