الرسالة التي كتبتها الرسامة { فريدا كاهلو } إلى زوجها { دييغو ريفيرا } قبل بتر قدمها , وتعتبر من اشهر رسائل الإنفصال بين المشاهير ...
عزيزي دييغو ...
أكتب هذه الرسالة قبل دخولي إلى غرفة العمليات ، يريدون مني أن أسرع ولكنني مصممة على إنهاء هذا الخطاب أولا ، لأنني لا أُريد أن أترك شيئ غير مكتمل ، خاصة الآن بعد ما عرفت ما يخططون له ، فهم يريدون إيذاء كبريائي بقطع ساقي ...وعلى الرغم من ذلك لم يؤثر بي الامر
فلقد أصبحت بالفعل تِلك المرأة المشوهة بعد فقدك ، لا أخشي الألم وأنت تعلم ذلِك جيداً
فالألم كما تعلم مقترن بي دائماً ، وعلى الرغم من أعترافي بأنني عانيت كثيراً عندما خنتني مع العديد من النساء الأخريات ، لكني أسأل نفسي كيف أنخدعوا بك ؟لم أستطع أن أفهم ما كنت تبحث عنه لدى الأخريات ، وما هو الشيء الذي كانوا قادرين على إعطائك إياه ولم أستطع أنا ، دعنا لا نخدع أنفُسنا ياعزيزي دييغو ، فلقد أعطيتك كل ما يمكن أن يقدمه إنسان ، وكلانا يعرف ذلِك جيداً ...
كيف بحق الجحيم تمكنت من إغواء هذا الكم من النساء ، بينما أنت إبن عاهرة قبيح ، السبب في كتابتي لك ليس مجرد إتهامي لك بشيء ، ولكنني أكتب إليك بسبب بتر قدمي ...
لقد أخبرتك في بداية علاقتنا بأنني شخص غير كامل ، ولكن لماذا بحق الجحيم يجب أن يعرف الجميع عني ذلك ؟
والأن سيرى الجميع عجزي اخيراً ، أُخبرك بذلك قبل أن تسمع من مصادر أخبارك ، وسامحني على عدم ذهابي للمنزل لأخبرك بذلك شخصياً ...
ف برغم وضعي الصعب وعدم قدرتي على مغادرة الحجرة ، ولا حتى ذهابي للحمام ،
لا أنوي جعلك أن تشعر بالشفقة ، أو اي شخص أخر ، ولا أُريدك أن تشعُر بالذنب ، ولكنني أكتب لأخُبرك بأنني سأطلق سراحك وأنني سأبترك أيضاً مثل قدمي ...كُن سعيداً ولا تبحث عني مرة أخرى ،
لا أُريدك أن تسمع أي أخبار عني ولا أُريد أن أسمع عنك أي شيئ ، إذا كان هناك أي شيء سأستمتع به قبل موتي هو عدم رؤية وجهك اللعين المقيت وهو يتجول داخل حديقتي ...هذا كل شيء ...
الآن فقط يمكنني أن أقوم بالبتر في سلام ، وداعاً من شخص مجنون يُحبك بشدة ...عزيزتك فريدا
..❤️..