Are you ready?

24

صبيحة يوم التاسع عشر من الشهر الأول.

أخذ سونغتشان عنوان غرفة وينتر بالإقامة الجامعية من سجل الطلاب و تسلل إلى الداخل.

طرق الباب لتفتح له شريكتها بالغرفة و التي كانت ترتدي ملابس نوم مكشوفة بعض الشيء، ذلك ما جعلها تصرخ، و هو سارع بوضع يده على فمها حتى لا يسمعها الأمن.

"نادي على مينجونغ، أحتاجها في أمر ضروري!"

"من أنت و ما الذي تفعله بإقامة الإناث؟ سوف أنادي الحرّاس!"

"نينغ نينغ لمَ كلّ هذه الض—"

جفلت للحظة حينما لمحت القابع أمام الباب، و الذي صدم بدوره بسبب الجبيرة التي تلف يدها.

"نينغ نينغ أغلقي الباب بسرعة!"

تأفأفت الطرف الثالث ما بينهما و نفذت ما قالته الأكبر منها، لتغلق على نفسها بالغرفة.

"تعلم أنه ممنوع عليك القدوم هنا صحيح؟"

"أجل، و لكن في كل الأحوال أنتِ سترفضين لقائي لذلك ما كان علي سوى أن آتي بهذه الطريقة"

جلست مقابلا له في انتظار أن يتحدث.

"ظننتُ أنكِ تعيشين بمفردك، دائما ما تحدثيني عن الوحدة و لكن—"

"ما بالك تحادثني بهدوء فجأة؟ هيّا فلتكمل حديث ذلك اليوم، فلتسبني و فلتتهمني بأمور شنيعة"

صمت خيّم حولهما، هي على وشك الإنفجار في أي ثانية.

"هل يؤلم؟"
أشار إلى جبيرتها.

"لا يؤلم بقدر هذا الذي حطّمته، ظننتك مختلفا و ستصدقني، كنتُ سأخبرك الحقيقة كاملة ذلك اليوم، و لكنني تفاجأت حقا"

"في كل الأحوال، ما كان ليكون اليوم سعيدا، أن أعلم تلك الحقائق عن أختي لن يسرّني"

قطّبت حاجبيها، لتوجه له سؤالا مباشرا

"من الذي أخبرك عني؟ و لماذا عفوت عني فجأة؟"

"أجيبيني أنتِ أولا على سؤالي، لماذا تقربتِ مني؟ هل كي تكفري عن ذنوبك؟"

حينها هي زادت من نبرة صوتها

"أي ذنوب أيها الأحمق؟ لم أدرِ من تكون أنت مطلقا، أنت لم تحدثني يوما عن خصوصياتك. كيف لي أن أدري أن شقيق آيرا يدرس معي بنفس الجامعة التي تكون بعيدة عن مسقط رأس كلينا. آيرا كانت لا تحدثنا عنك مطلقا. كل ما كان يهمها هو حبيبها"

"توقفي عن التحدث عن توأمي بهذا الشكل"

"و لمَ التوقف؟ هي الآن تحت التراب كاسبة تعاطف كل الناس، و ها أنا ذا أعيش حياتي في كابوس رغم أن الشرطة أثبتت أنني بريئة. الشخص الوحيد الذي صدّقني قد رحل عني هو كذلك دون تبرير"

"كارينا"
نبس أحرف اسم قد جعل وينتر تذرف دموعا صامتة.

"كارينا هي الوحيدة التي صدقتكِ، و لكنها رحلت عنكِ لأنها كانت مريضة بالسرطان و أرادت الموت بعيدا عن مرآكم. و بعدما تعافت لم تستطع العودة إليكِ"

"من أينَ لك أن—"

"كارينا نونا صديقة طفولة، و لأنها علمت أنني على تواصل معكِ سألتني إن كان بإمكاني تدبير موعد لكما. حينما باحت لي باسمك الحقيقي أنا ربطتُ كل شيء ببعض. كيم مينجونغ كانت تدرس مع جونغ آيرا بالصف الثاني، و كارينا تكبركما بسنة و أليس كذلك؟"

لم ترد عليه وينتر، فقط اكتفت بإخفاض رأسها.

"أنا كنتُ أحمقا أعترف، و كسري لمرفقك هذا ذنب عظيم مني و أنا مستعد لدفع تكاليف عالاجكِ. و لكنني أتيتُ الآن لأسمع منكِ أنتِ. أسمع الحقيقة الكاملة من فاه كيم مينجونغ. و ليس أقوال الآخرين"

"إذا من الأحسنِ لكَ أن تكون مستعدا"

~

نينغ نينغ بي لايك: دخول جريء زي جمالي.