البارت 1

13 1 0
                                    

الحارسات1

في هذه الدُنيا توفر لك الحياه منزلين لتعيش فيهما، أما أن تعيش مُقيداً  في منزل ألالم، وأما أن تعيش في منزل الفرح الغير مُدام، ليس لديك سوى هذين الطريقين أما أن تسلكهما أو تخرج من الحياه نهائياً، لا وجود للضعفاء فيها أن عُشت في منزل ألالم عليك أن تتحمل ألالامك، وأن عُشت في منزل الفرح عليك أن تُعانق نفسك، تفرح نفسك، تُداعب نفسك أيضاً، أنت لنفسك ونفسك لك أنت، أن تعيش وحيداً وهذا نوعاً أخر من ألالم يُسمى بالألم الجزئي ياعزيزي، لقد جردتني الدُنيا بحياتها من كُل حُباً وجعلتني أسير جسداً يعمل من دون قلباً، ذُقت صنوف ألالم وقد هيأ اللّٰه تلك الالم لي، وتلك المنازل لأختار، وألاشخاص لأفقد، لماذا؟ لأصل ألى هُنا، لمقعدي هذا، لأصبح أنا هذه ألانا المُجرده ياعزيزي، أنا رولا قائده هذا المبنى، وأما عن ماذا يتكلم المبنى فتلك حكايه أخُرى، حكايه أسستها خمسه فتيات قادتهم الدُنيا لبعضهن البعض ليؤسسن تلك الحكايه، وبما أن هذه الحكايه مُختلفه جداً عن مرأى وأدراك بلدي كان علينا، أن نخفيها عن عيونه، عن تفكيره، كل مُختلف لا يُعجب في بلدي يُفنى أو يموت يا عزيزي، جمعتنا ألالام سوياً، والفقدان سوياً أو لعلنا أشتركنا في مواضيعً عده، كفقدان الابوين والاحباب، ولعل المنازل أيضاً، أما طرق الفقدان كانت ترتفع كلاً منها عن ألاخُرى في شدتها وعصبيتها، كُنت أنعم في حياهً هادئه جميله، كُنا عائله، ولا تخلو العائله من الاحزان وبما أنا كُنا عائله، كُنا نُطيب بعضنا البعضدعن أحزاننا ياعزيزي، الى أن أتى ذلك المشؤوم ووقعت عائلتنا تحت رحمه غريباً عن العائله، لانعرفه ولا يعرفنا، وبما أنهُ كان غريباً كُنا خائفين من قدرته على تفرقتنا ولم نتوقع أن يبدر منهُ ما يقتُلنا ويذيب أرواحنا، من يحملوا ألاعلام السوداء هم أشد الناس بغضاً للدين وحباً لأضداده، لا نُريد بأن نفتح ألالام لجلستنا هذه لكن كل ما حصل لي انا رولا، وما حصل لساره، وصابرين، ونور ثم سبب كان بسبب تلك ألاعلام وما يخبئه سوادها من سواد حقاً، ما يبنيه من مستنقعات سوداء يرمون فيها الحطب لنارهم.

الحارساتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن