الفصل الثالث

20 0 0
                                    

نظرت رانيا إليه بحقد ثم وجهت بصرها إلى سهى التي سمحت لها بالحديث بدلا عنها ولكن ترجتها بعينيها ألا تفعل أي شيء متهور

رانيا بحزم: لا يا آسر بيه حاجة جديدة انا هكلمك فيها

آسر جلس امامهما متعجبا: خير، ايه الجديد؟

رانيا بهدوء: سهى محتاجة تعمل عملية عشان ترجع تاني تقف على رجليها، ايه رأي حضرتك موافق ولالا 

نظر آسر إلى سهى التي كانت تتابعه بتوتر 

آسر: هتعمليها امتى وفين، وازاي عرفتي اساسا يا سهى؟!

سهى بخفوت: روحت للدكتور انا ورانيا النهاردة وعملت اشاعات وتحاليل وقالي أن نسبة نجاح العملية ٩٨% وقالي ارد عليه الكام يوم دول بموافقتي بس قبل آخر الاسبوع عشان الدكتور مسافر 

آسر موجها الحديث إلى رانيا: ولو موافقتش ايه اللي هيحصل يا كابتن

رانيا محتفظة بهدوءها: عادي جدا هتعمل العملية بردو وبعد كدا تعمل اللي عاوز تعمله

نظر لها بحقد فهو يعلم انها تمقته وتمقت عمها الذي أكل حقها وحق أختها و زوجها إياه عنوة

آسر: انا موافق ع العملية، بس مش عشانك يا رانيا، دا عشان مراتي

نهضت رانيا متوجهة إلى سهى 

رانيا: انا همشي يا سهى وهجيلك الصبح عشان نعمل إجراءات العملية، اقتربت من آسر الواقف أمامها 

رانيا محذرة له بهمس كالفحيح: براضك وغصب عنك هتعملها واللي حصل ف التلات سنين اللي فاتوا كوم واللي جاي الفتره الجاية كوم تاني يا آسر، ولو زعلت سهى تاني هقولها حقيقة الحادثة ايه، جاية المرة دي وهاخد حق اختي فيك يا متر

تركته وهو بحالة من الصدمة والحيرة ماذا تعلم عنه رانيا يجعلها تتحدث بتلك الطريقة، وماذا سيحدث له في الفترة القادمة…

……………………………………

رانيا بضجر: ايوه حاضر اصبر ياللي يتخبط

فتحت باب شقتها بعد عدة طرقات متسارعة اغضبتها، وجدت عزيز أمامها ينظر لها

رانيا بغضب: نعم خير في ايه 

عزيز: قوليلي طيب اتفضل ادخل يا ابن عمي

رانيا بحقد: عمي مات هو وابنه ف نفس الحادثة اللي ماتوا فيها ابويا وامي

نظر عزيز إليها بحزن وندم: طيب دخليني في موضوع مهم عاوز اكلمك فيه، في حاجات كتير لازم تفهمها

ادخلته رانيا على مضض وظلت واقفه أمامها

رانيا بضيق: اتفضل ارغي عاوز ايه

عزيز بندم: عارف اني غلطت ف حقك جدا ومشيت ورا بابا ضدكم، بس حرفيا مكنش بأيدي،، كان مغصوب عليا اعمل دا كله وإلا هيطردني من البيت ومن الشركه، اتحرمت من كل حاجه حلوة ف حياتي، بس انا حبيتك اوي يا رانيا، حبيتك لدرجه اني ضحيت بحتة مني عشان تكملي تعليمك

رانيا بذهول: مش فاهمه يعني ايه ضحيت بحتة منك؟

عزيز بابتسامه: فاكرة لما اتخانقتي مع بابا لانه مكنش موافق ع دخولك الأكاديمية البحرية؟

اومأت رانيا بذهول

عزيز مكملا: بعت كليتي واديتلك الفلوس اللي تقضيكي طول فترة دراستك انتي وسهى وانا كمان كملت كلية الهندسة من وراه ودلوقتي اشتغلت ف شركة كبيرة وكل دا من ورا بابا، عشان كدا انا قررت اقف ف وشه واول خطوة اخدتها هي وجودي معاكي دلوقتي وهساعدك تاخدي حق سهى،عارف انك مصدومة من كلامي، بس صدقيني انا بحبك وسكوتي طول السنين دي عشان اقدر اتكلم و اواجه من غير خوف 

تركها عزيز مصدومة من كلامه، جلست رانيا على كرسي مجاور لها ونظرت إلى أثر عزيز 

رانيا بذهول: مش قادرة اصدق كل الكلام دا، معقول عزيز كان بيعمل كدا.! معقول عزيز بيحبني.! يااااه يا عزيز، انت السبب ف اللي وصلتله دا، وكمان انت السبب اللي خلاني ارفض الجواز.! انت الوحيد اللي قلبي دق ليك وآخر مرة شوفتك فيها خليتني اكرهك ومن بعدها اخدت عهد ع نفسي أن مفيش راجل يدخل حياتي ولا يتحكم فيا! 

اااه ياقلبي ع الوجع اللي دقته طول السنين اللي فاتت دي، واه ع الصدمة  اللي سمعتها دلوقتي.. اعمل ايه بس ياربي،، قويني يارب

……………………..

في الصباح، وفي مستشفى كبيرة ومشهورة

اصطحبت رانيا سهى لعمل إجراءات العملية في اسرع وقت وبالفعل تم عمل إجراء الدخول في المستشفى وفي اليوم التالي ستجري العملية 

رانيا: كدا خلاص هتعملي العملية وتخلصي من الهم دا

سهى بتوتر: ربنا يسترها يا رانيا انا خايفه اوي

رانيا مطمئنة: متخافيش كل حاجه هتكون تمام إن شاء الله بس استعدي عشان في تعديلات كتير هتحصل ف حياتك

سهى مستفهمة: حاجات ايه 

ارجعت رانيا رأسها إلى الوراء ثم قالت هامسة: كل حاجة هتعرفيها ف وقتها، ف الوقت المناسب يا سهى

نوفيلا وحدي من يقود السفينة،،بقلم وسام محمود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن