01

1.5K 81 99
                                    


في ذاك المنزل الكبير نستمع إلى صوت رنين يصدح من إحدى الغرف؛ فَإستيقظ الفتى واغلقه ثم استقام ليستند قليلاً على ظهر السرير حتى يستفيق ليصدَح صوت رنين هاتفه معلناً عن متصل فَيُجِيب.

- صباح الفل

- صباح الخير.

- عندي خبر لِيك ومحدش غيري هيقولك.

الفتى - أبشر، خير يا عمر على الصبح؟

ضحك عمر قبل ان يُجيبه - معذور ما هو لو تعرف مكنتش هتقول كدة

- عمر لو مقولتش إللي عندك خلال خمس ثواني هقفل الخط، انا لسه صاحي ومش فايقلك.

- يَعم طيب براحه متزُقش يوه، الحب هيكون فِمصر بعد كام ساعة

إنتفض الفتىَ من فوق سَريره - بتتكلم جد؟

- أيوه علشان كده قولت أتصل بيك قبل ما تنزل علشان تروح تجيبهم من المطار وتاخد أجازة النهاردة.

- انا بحبك،  بحبك بجد

ضحك عمر على شقيقه ليقول قبل أن يغلق الخط - وأنا كمان بحبك يَقلب أخوك، أسيبك دلوقت تفوق .

..

قبل عدة ساعات في أمريكا..

فِهذه الغرفة الفوضوية نستمع لصوت الرنين المزعج وصوت رنين الهاتف كذلك وطرقات قوية على باب المنزل، كل هذا بالوقت ذاته
وتلك الفتاة لا تبالي لكل ما حولها فقط غارقة بأحلامها، بعد دقائق تنزعج وتدفع وجهها بالوسادة، فتختفي جميع الأصوات لتنوي العودة إلى النوم، فتدخل عليها إمرأة بعقدها الخامس وفور دخولها تنهال عليها بالكلمات الموبخه

- بقى أغيب نص ساعة وأرجع ألقى الدنيا مقلوبة كده؟
قومي يا رودينا عندنا طيارة، قومي يا بنتي ربنا يهديكي.

اخذت الفتاة الوسادة و وضعتها على رأسها - حاضر يَداده حاضر إقفلي النور وخدِي الباب فِإيدك وإنتِ طالعة.

- قسماً بالله لو ما قومتي دلوقت..

لم تنتظر رودينا لتكمل السيدة حديثها واستقامت متأفأفه- قُمت قُمت

تذمرت الفتاة ذات الملامح الأجنبيه التي تراقبهم منذ بداية الحديث - منذ خمسة عشر دقيقه أقف أمام باب المنزل اطرق حتى أتت السيدة فاطمة من الخارج وفتحت لي ايتها الكوالا الناعسة.

ناظرتها رودينا بملامح فارغه - وحياة الغالية يا شيخة مش ناقصة سبيستون على الصبح كلميني عربي وخفي فرجه على فصحى شوية.

- اللعنة وكأنني أتحدث الإنجليزيه الان مثلا.

- خلاص إنتِ وهي عندنا طيارة

صرخت رودينا وركضت إلى المرحاض - احيه الطيارة!!

تذهب السيدة لتحضير الاشياء التي تنقصهم وتبقى الفتاة الأجنبية تنتظر رودينا التي تغتسل .

..
في مصر بالتوقيت الحالي

بعدما قام ياسين بروتينه وتدرب قليلاً ثم إغتسل ، جلس فِـ الحديقة يُمسك بِقهوته بينما شاردٌ؛

إقترب منه رجل كبير سناً ثم جلس أمامه -إللي واخد عقلك؟

- أبداً يَچو الدراسة والشغل بس متشغلش بالك.

ضحك الرجل بسخرية

-قولتلي دراسه وشغل اه.. ما تقول ياض .

ناظرهُ ياسين ليتنهد تاركاً كوب القهوة على الطاولة

- همم عايز تسمع ايه يسيدي؟

شد الرجل بعض الخصل من شعر الشاب

- دَ عشان تاني مرة تحترم جدك

رتب الاصغر شعره ليناظر جده بيأس

- بلاش النظرات دِ بس

- حاضر حاضر

صمت الجد قليلاً ثم إبتسم

- ابتسامتك مش مريحاني

- عايزني ابقى مبوز زيك اربعة وعشرين ساعة يعني

تنهد الاصغر نافياً
- لا يعم متبوزش

- غريبة انك قاعد النهاردة

- مقعدش ميعجبكش اقعد ميعجبكش قولي ايه بيعجبك عشان اعمله، مفيش حاجة بتعجب كدَ ابداً! كله انتقاد!!.

- مكنش سؤال ايه نافورة وضربت، انا مالي يكش متقعدش خالص حتى دَ انتوا عيلة تسد النفس

تركه الجد متجهاً الى المنزل فضحك ياسين على تذمراته، ثم اطلق تنهيدة عميقة لتقع عينه على ساعة هاتفه ، لم يبقى الا ساعة وبضعة دقائق على وصولهم

نهض ليتجهز ثم اخذ مفاتيح سيارته وهاتفه لينزل ملقياً التحية على عائلتة قبل ان يخرج ويأخذ السيارة منطلقاً الى المطار

..

مش عارفة اقول ايه.. وحشتوني فعلاً، مر وقت طويل بالفعل على غيابي بس ها انا هنا اهو ، رواياتي هرجعها واحدة واحدة لكن فيها تعديلات كتير هتحصل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

twilight.. الشفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن